نصر سياسي مهم للانتقالي
احمد عاطف
الاعلان عن حكومة الشراكة بالمناصفة التي اعلن عنها بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي هي تتويج لجهود مضنية دامت أكثر من عام ومرت بمحطات منذ حوار جدّه في اغسطس العام الماضي ومروراً بالتوقيع على اتفاقية الرياض في مطلع نوفمبر العام الماضي الى اعلان الاتفاق على الية التسريع لتنفيذ اتفاق الرياض في الشهر الماضي. وكانت قيادة دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وراء انجاح تلك المحطات ودعم التقارب والحوار بين الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً.
ومنذ تأسيسه في مايو ٢.١٧م أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي وبوضوح انتهاجه العمل السياسي كوسيلة للتغيير حتى استطاع بهذا الاسلوب الراقي في العمل النضالي ان يحصل على الاعتراف والمكانه اللائقتين به واحرازة مكانة الشريك الكامل في حكومة الشراكة المعلن عنها اليوم، وبهذا يكتسب المجلس الانتقالي الصفة الشرعية في عيون العالم مثله مثل الشرعية التي اكتسبتها الحكومة السابقة.
ماذا يعني هذا الانجاز السياسي الهام للانتقالي؟ ان حكومة الشراكة بالمناصفه هي وسيله سياسية وتنفيذية هامة بيد المجلس الانتقالي يستطيع من خلالها:
١)الغاء تفرد حزب الاصلاح بادارة الدولة
٢)تقديم الخدمات للمواطنين
٣)الحد من الفساد وكشف المفسدين
٤)توسيع علاقاته الاقليمية والدولية وكسب المزيد من الاعتراف به كممثل للجنوب.
بقي القول ان قبول الانتقالي خوض المعترك السياسي سيحتم علية التصرف كدولة وهذا يتطلب انفتاحه على الآخرين من كل محافظات الجنوب والإستفادة من كل الخبرات والطاقات التي يزخر بها الجنوب والتي تراكمت منذ العقود الماضية ماقبل ١٩٩٠م عندما كان الجنوب مستظلاً بدولته المستقله ذات السيادة.