تاجر جنوبي يحرق سيارته المحمّلة بالقات احتجاجًا على جبايات الحوثيين في دمت اليمنية

النقابي الجنوبي/ خاص
أحرق تاجر قات يُدعى عبدالقادر الحالمي، من أبناء مديرية الحبيلين بمحافظة لحج، اليوم الأربعاء سيارته المحمّلة بالقات أمام نقطة تفتيش تابعة لمليشيات الحوثي في منطقة العرفاف جنوب مدينة دمت احتجاجا على قيام مسلحين بإجباره دفع 150 ألف ريال كضريبة جديدة مفروضة على وزن الحمولة.
وذكر شهود عيان أن المسلحين الحوثيين طالبوا الحالمي بدفع 150 ألف ريال كضريبة إضافية على حمولة القات الأمر الذي رفضه التاجر ليقوم بإشعال النار في سيارته وحمولتها التي تُقدّر بملايين الريالات في مشهد لاقى استياءً واسعًا بين المارة.
وتأتي الواقعة بعد أيام قليلة من بلاغات سابقة عن احتجاز شاحنات وبضائع في المنطقة نفسها في ظل تصاعد الشكاوى من فرض الجماعة إتاوات مالية باهظة على التجار وسائقي النقل في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
ويرى مراقبون أن الحادثة تعد تعبيراً صارخاً عن الاحتقان الشعبي المتنامي نتيجة ما وصفوه بالنهب العلني الذي تمارسه المليشيا تحت مسمى الضرائب والمجهود الحربي، في وقت يعيش فيه المواطنون بلا رواتب ولا خدمات أساسية.
وأشاروا إلى أن ما تُحصّله نقاط الحوثيين يومياً من رسوم وجبايات على الشاحنات والقواطر يكفي لتغطية رواتب الموظفين الموقوفة منذ سنوات، غير أن تلك الأموال تُحوّل إلى حسابات قيادات الجماعة في صنعاء وصعدة اليمنية بدلاً من صرفها في مجالات التنمية والخدمات العامة.