اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالميةساخن

الرئيس القائد عيدروس ومئوية الرحيل الموجع لرائد النضال الجنوبي (امين صالح) .

 

صالح الضالعي

في ذكراه المئوية لرحيل المناضل الوطني الجسور ( امين صالح) أكد الرئيس القائد “عيدروس الزبيدي ” بأن الراحل كان من أوائل الثائرين الجنوبيين المنتسبين لحركة تقرير المصير (حتم) اول حركة جنوبية مسلحة تتخذ من الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الجنوب من الاحتلال اليمني .

وكشف الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي) بأن المناضل الجنوبي الراحل امين صالح كان يتبع الحركة، الجناح السياسي .

الرحيل جبرا..مرثاة من قلب مكلوم.

عندسماعنا خبر الفاجعة ,خبر. الصدمة كم تمنيت بان امي لم تلدني.
ويح نفسي ـ كيف أعبّر عن وَجْدي وحزني، وقد تجمّدت الأفكار وتحجّرت في مخيّلتي، كيف أُعبّر وقد اخرس القلم وعيَّ اللسان، كيف أعبّر وقد أضحى القلم لايفهم لغة البوح المرسلة إليه، فالمشاعر مضطربة، والكلمات والأحرف ماتت على رصيف الحيرة والدّهشة، كيف أعبّر وفي دواخلي تتآكل الأحشاء، وفي سويداء القلب ناراً تتلظى، ويعتلج أوارها، فيغيب أفقي في غيبوبة حزن تلتحف بفيض من الأسى والوجوم، بفقدان فارسنا الهُمام( أبو محمد) الفقيد امين صالح
أيه أبو محمد فان فراقك ترك فينا جرح بعيد الغوار، ومساحة الصبر الذي وهبنا أياها المولى أضيق من أن تتسع لنازلة فراقك.
قل لي بالله عليك يا من لم تودعنا، نعزّي من في فاجعة فراقك ـ هل نعزي رئيسنا القائد ابو قاسم ام نعزي اسرتك ام نعزي رفاقك في النضال ـام نعزي شعب الجنوب ـ هل نعزي الشجاعة والأقدام لمقارعتك للمحتل اليمني ـ ام بفقدان عنوانها، أمْ نعزي الأخلاق بفقدان عبيرها، أمْ نعزي الجود والكرم بفقدان ثالثهما، أم نعزي الأنفة والرجولة بفقدان مالك خصوصيتها، أم نعزي الإبتسامة بوداع رسّامها، أم نعزي السعادة برحيل تاجرها، أم نعزي الطيبة والبساطة برحيل أصلها وابن بجدتها.

رحل امين صالح، رحل أمير الكلمة والنضال،ولم يشأ أن يودعنا، رحل وهو الملاك الإنساني الذي يعشق الحياة لغيره.
رحل أمين صالح، رحل عنوان الطيبة والمحبة والألفة، رحل ولم ينطق بكلمة قميئة ذات يوم ، وليس على لسانه إلّا حلو الكلام ممزوجا بابتسامة شفافة- مدركا بأن القساوة في الحديث يذهب جُفاء مثل زبد البحر.

رحل أبا محمد الفارس الهمام، تاركاً وراؤه مجداً وفخراً وعزة وشرف ينعيه.
وداعاً أمين صالح، فرحيلك فطرقلبي فُتت عضدي، قدح ساقي ، ستظل في ذاكرتنا ثائراً لكل جنوبي، وسيظل دمك حاراً رقراقاً لكل عدني لكل ابيني لكل شبواني لكل حضرمي لكل مهري لكل سقطري لكل لحجي ولكل ضالعي.. رحلت وكان رحيلك في زمن الانتصارات الجنوبية بقيادة من قال عهد الرجال للرجل انه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ـ ربان السفينة المبحرة في بحر تتلاطمه الامواج ـ الصنديد الذي وهب شبابه وحياته وضحى باقرب الناس اليه من اجل ان تنتصر قضية وطن. لقد شاب راسه اليوم ولم يشب الزمن كونه يحمل هم استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن ـ مازال ابو قاسم ومعه شعب الجنوب يذودون عن حياض الوطن حتى تتحق الاماني، أمنياتنا بان ترفع راية الوطن خفاقة من باب المندب حتى المهرة ويردد النشيد الوطني الجنوبي ـ موطني عزتي. سوف احميك بروحي ودمي.

رحل الامين الصالح، رحل أمير الشهداء،ولم يشأ أن يودعنا، رحل وهو الملاك الإنساني الذي يعشق الحياة لغيره.
رحل أمين صالح، رحل عنوان الطيبة والمحبة والألفة، رحل ولم ينطق بكلمة غثيثة، وليس على لسانه إلّا الزّين، أما الشّين فيذهب جُفاء مثل زبد البحر
وداعاً أبا محمد ـامين صالح فـ دعنا نجتر رصيف الوداع، وأن ندفن غُصّة الحلق في بلعوم تداهمه حشرجة الفراق لرحيلك- من حرية وكرامة وطن ارتوى الوطن بدماء الشهداء والجرحى من اجل عزة وكرامة وطن لنعيش كرماء ـ لنعيش احرارا.

مائة يوم فوداعاً امير النضال الجنوبي ـ لقد كنت فينا نخلة باسقة توزّع رُطبها، وهي تحمل ماركة مسجلة بأسمك.
وداعاً ـ ولو كان البكاء ينفع لبكيناك دماً، ولو الشعر يجدي بوزنه وقوافيه، لبنينا لك بيوتاً تنام فيها، وتمرح في رحابه.
وداعاً أيها الراحل الكريم، وطبت حياً وميّتاً، سنسوغ لك أجمل حكاية ورواية لقادم الأجيال.

سيتحدث التاريخ يوما بانك المناضل الصلب والعقل المدبر للحراك الجنوبي ـ كما ان التاريخ ايضا سيكتب عن قائد عسكري وثائر كان له السبق في تاسيسس اول حركة جنوبية مسلحة ـ حركة تقرير المصير حتم الذي اسسها جيفارا الجنوب ـ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم بن عبدالعزيز وذلك في عام 1996 م كنت أحد منتسبيها سياسيا .
إلى جنة الخلد أيها الثائر الجنوبي ايها الرائد فينا والخالد دوما في ذاكرتنا .

هكذا الاقدار تسلب منا احبتنا عنوة دون تلميح منها لنا بالرحيل ـ الوداع سفينة بلا شراع ومهما مضت السنين سيبقى الموت هو الانين ـ ستبقى الذكريات قاموس تتردد عليه لمسات الوداع ـ مساحة الحزن اكبر ومساحة الصبر اضيق ـ حينما يتعلق الامر بفقدان مناضلا جنوبيا فذا كامين صالح .

حسرة وندامة لايمكن لاحد ان يصفها او يعيشها في لحظة صادمة ـ لكن ذاك قدر الله وماعلينا الا الرضى بما قسمه وقدره الله لنا ـ غادر امين صالح مسرح حياتنا ـ هكذا دون وداع وفراقه رواية صفحتها الالم والحسرة ـ رحل في وقت الوطن احوج اليه والى شرفاءه حتى نستعيد دولتنا الجنوبية من بين انياب ومخالب عصابات البيت المقدس بصنعاء بحسب رغبة العملاء والخونة فما اكثرهم هذه الايام ـ

القضية الجنوبية هي قضية معقدة وحساسة، وهنا لابد لها من قادة وسياسين وصنّاع قرار يتمتعون بمهارات إستثنائية ويمتلكون من القدرات والامكانات والطاقات بما يكفي للتحرك في المساحات المعقدة، وإنتشال القضية الجنوبية من حالة التخبط والتوهان في دياجير الظلام وعقابيل الضلال.
رغم وضو̲ح الصورة في منهجية المؤامرات على شعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي ، الا اننا نثق بنصر الله وعدالته نحو نصر مبين على يد قائد جنوبي على خده شامة ، وصفه أحد الاحبار منذ زمن ، لايقبل الظلم ، متمرس في القتال ، كرم وعادل ، شجاع ومهاب لدى الأعداء ، لايدخل معركة الا ويخرج منها منتصرا ، أنه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم ابن عبدالعزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى