من قتل الطفل (ريان)؟..
صالح الضالعي.
مات الطفل( ريان) البالغ من العمر سبع سنوات ، طفل توحد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
لم يكن يعلم الطفل ريان بان الموت المحتوم بانتظاره على قارعة سرير الطب الملائكي.. هناك حيث يوجد ماكنات التشليح للارواح ،وعيني عينك زهقت روحه وانتزعت بدم بارد.
لاتحدثني عن الأقدار ولكن حدثني عن توعد الله للقاتل يوم القيامة، ريان قتل ولحظة صرخاته الاخيرة النجدة ،النجدة ، انقذوني انقذوني ، ولكن لاحياة لمن تنادي ياريان.
بسبب كسر في رجله ،سارعت اسرة ريان لانقاذه الى مشفى خاص ومااكثرها في زمن غابت فيه المحاسبة وتطبيق آلقانون ،لهكذا ترندعت الثعلب وأصبح قانون الغاب سيدا ومستاسدا، هكذا راينا المشهد القاتم في التعامل مع المرضى ،هكذا راينا ريان يصرخ انقذوني بعد خمس دقائق من تخديره ،اي قبل اجراء العملية الجراحية لساقه المكسور.
اصبح الطب اليوم مؤمنا بطنين القرش (معك قرش تسواء قرش ,مامعكش متلزمناش) ، ورغم ان اسرة الطفل ريان الضحية التي ابكت الناس ،دفعت التكاليف نقدا وعدا ، غير مدركة بان طفلها ستنتزع روحه من قبل أطباء ملائكة اللحمة ، ولا عزاء مقدم من قبل المتورطين في الجريمة.
يقول تقرير مقدم من المشفى العاروبحسب مصدر طبي مؤكد بان الطفل ريان مات بعد خمس دقائق من تخديره،ببنما لم يشر الى المتسبب وبذلك فقد تبراء من مسؤولية الجريمة.
على سرير الموت ،استقبل ريان ليلاقي حتفه وهو يصرخ انقذوني، انقذوني .
المحافظ لملس محافظ العاصمة الجنوبية عدن وجه بتشكيل لجنة تحقيق ،واللجنة تحتاج هى الأخرى لبذل جهود كبيرة لمعرفة أسباب الوفاة .
في عالم الطب تحدث قضايا كثيرة مشابهة لقضية موت الطفل ريان ،ومتفق عليه في حدوث مثل هكذاقضايا ،ولكن جميع الإحتمالات واردة لسبب الوفاة ،اما انه ناتج عن خطأ طبي ، وأما ان يكون ناتج عن مضاعفات ، هنا حدثت جريمة قتل ،اليس الاحرى بان كلمة الفصل احالة القضية الى المجلس الطبي بحسب تعارف عالم الطب.. رد الناشط الجنوبي جمال المحرابي على منشور لنا في صفحتنا الفيس بوك.
من قتل الطفل ريان ،سؤال يتكرر على صفحات التواصل الاجتماعي لمواطنين جنوبيين.