7 يوليو.. يوم احتلال الجنوب واستباحة الأرض والهوية

كتب /وهيب حسان
في هذا اليوم المشؤوم، السابع من يوليو 1994، اجتاحت قوات صنعاء العاصمة عدن بقوة السلاح، لتُسقط مشروع الدولة الجنوبية المستقلة، وتفرض واقعًا دمويًا قائمًا على الاحتلال، ونهب الثروات، وتدمير مؤسسات الدولة، وإقصاء أبناء الجنوب من وطنهم وحقوقهم.
7 يوليو ليس ذكرى حرب.. بل تاريخ احتلال عسكري ممنهج، استهدف الإنسان الجنوبي، وكرامته، وهويته، وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
ما بعد 7 يوليو لم يكن سلامًا، بل كان مشروع إذلال وتجويع وتهميش، تم من خلاله تحويل الجنوب إلى غنيمة لقوى الفيد والفساد، وفتح الأبواب لنهب ثروات النفط والغاز والبحر، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وشن حملات الاعتقالات والتسريح القسري لعشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين.
7 يوليو سيبقى وصمة عار في تاريخ من قرروا دفن اتفاق الوحدة، وحوّلوها إلى احتلال، وكشفوا بوضوح أن الجنوب كان ولا يزال مستهدفًا في أرضه وقراره وثرواته.
إننا اليوم، وفي ظل هذه الذكرى السوداء، نؤكد أن الجنوب ماضٍ في طريق استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، ولن تثنيه محاولات القمع والتشويه، ولن يُنسى حقه المشروع الذي دفع من أجله التضحيات الجسام.
شعب الجنوب لا يُهزم، والاحتلال زائل، والتاريخ لا يرحم.