*مرحبآ بنوفمبر المجيد نوفمبر اليوم جانا نوفمبر اليوم عيد*

كتبه الاستاذ /مساعد الحريري
هكذا كنا نردد الشعارات في الزمن الجميل الذي صنعه الاباء والاجداد .
واليوم الجمعة الموافق 27من نوفمبر وبينما انا في صلاة الجمعة فسمعت الامام يقراء يتلو هذه الاية.
“وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُور
ِ” (سورة فاطر 22)
ثورة الحراك الحنوبي. خطرة برأسي على الفور، ووجدتني أفكر في أن هذة الثورة المجيدة؛ كانت سببا رئيسيا في إيقاظ الوعي لدى شباب الجنوب المنظوين تحت لواء المقاومة الجنوبية ، فهذه الثورة أسمع الله بها من به خير، وحرره من ربقة الخوف الذي كان مسيطرا على نفسه، متغلغلا في شغاف قلبه، هذة الثورة ميزت أصحاب الضمائر التى بقي فيها ولو حتى نبض ضعيف من حياة، وبين هؤلاء الذين يتجولون بيننا بقبور متحركة يحملونها في صدورهم وقد يسمونها ضمائر.
أصحاب الضمائر الحية سمعوا النداء، وعرفوا أن مكانهم الطبيعي في قلب الثورة وبين الثوار، كانت هذه الثورة سببا في أن يعرفوا أنهم يستطيعون استعادة الدولة وتحرير الارض الجنوبية .
فمن كان يتخيل أن عفاش الطاغية الذي أذاق شعبنا الهوان، وأطعمه الطعام المشبع بالمبيدات المسرطنة، وأفسد أخلاقه بإعلامه القذر، وأجدب كل مرافق الدولة، فكان الفساد في عهده للركب” من كان يتخيل أن يزاح عفاش ، وحتى إذا مات فسيحكمنا احمد علي وعلي احمد ، من كان يتخيل أن مملكة سنحان ستنهار على ايادي مجموعة شباب من اقصى شمال الشمال .
ومن يتخيل ان قوات عفاش التي كانت تقمع الشعب الجنوبي وتنهب ثرواته ستخرج من الجنوب مهزومة .
هذه الثورة أشعرتنا كمواطنين بقيمتنا وقدرتنا على طرد المحتل ، هذه الثورة أزالت الخوف من قلوبنا، ونزعت هيبة الطغاة من صدورنا، صحيح أنها تمر بمرحلة صعبة من حياتها، ولكني على يقين من أنها لم تمت، فالشيء الوحيد الذي قد يميت ثورة بهذا الحجم هو أن يُقتل كل من شارك بها وآمن بقدرتها على التحرير والاستقلال.
ومن أعجب الأشياء أن الثورات الحنوبية التي قامت من اجل تحرير الارض الجنوبية
ثورات كلها دعت للتحرير والاستقلال وخروج كل الشعب الجنوبي ضد الطغاة المحتلين وحمل أمانة هذه الثورة على عاتقه،رجالا صدقو ماعاهدو الله علية .
الا ان هناك من خرج لهوى في نفسه أو ضعف في قلبه أو خلل بذمته، فهذة الثورات قد أوضحت الفارق الكبير بين الحق والباطل، هذا الفارق الذي قد يتذرع به البعض ويقول إنه مفتون وحائر، فهو لم يعد يعرف الحق من الباطل ولا الصواب من الخطأ.
نقول لهم ان دولة الجتوب هي هدف ومطلب شعبنا والاستقلال هو ثمن الدماء الجنوبية ومن لم يستطيع التفريق بين الشرعية والانتقالي فعلية يتذكر الثوره الجنوبية وكيف جاء(30)نوفمبر حينها يدرك الحقيقة والصواب ويفهم ان المجلس الانتقالي ممثل الشعب الجنوبي واما الشرعية هي الوجة الاخر للاحتلال الحوثي العفاشي.
حيا الله ثورة الجنوب وحيا الله نوفمبر عيد الاستقلال المجيد، ورحم الله أبطالنا الشهداء.