ردود دولية منددة بخطة “إي1” الاستيطانية الإسرائيلية
النقابي الجنوبي – متابعات
توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لخطة استيطانية صادق عليها وزير المالية الإسرائيلي (بتسلئيل سموتريتش)، تقضي ببناء أكثر من 3400 وحدة سكنية في مستوطنة “معاليه أدوميم” بالضفة الغربية المحتلة، ضمن مشروع “إي1” المجمّد منذ سنوات. ويهدف المخطط، بحسب مسؤولين فلسطينيية، إلى عزل مدينة القدس عن محيطها العربي وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
رئيس بلدية “معاليه أدوميم” صرّح بأن المشروع سيقضي نهائيًا على حلم إقامة دولة فلسطينية، فيما قال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة إن الإعلان يقرّب إسرائيل من فرض “السيادة الكاملة” على المنطقة. كما طالب 19 من رؤساء مجالس المستوطنات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية، معتبرين أنها “تهديد وجودي” لإسرائيل.
في المقابل، حذّرت محافظة القدس من أن إعادة تفعيل المخطط تمثل “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه يهدف إلى تهجير سكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف المشروع وفرض عقوبات على الاحتلال.
مواقف دولية
أدانت وزارة الخارجية التركية المصادقة على المشروع، واعتبرت الخطوة انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقويضًا لوحدة الأراضي الفلسطينية وفرص حل الدولتين على حدود 1967.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن “معارضتها الشديدة” للمخطط، مطالبة إسرائيل بالتوقف عن التوسع الاستيطاني. أما إسبانيا، فوصفت القرار بأنه “انتهاك جديد للقانون الدولي” يقوض حل الدولتين، وأدان وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس –عبر منصة إكس– عنف المستوطنين.
الاتحاد الأوروبي بدوره، حثّ إسرائيل على التراجع عن المشروع، مؤكّدًا أنه يقوّض حل الدولتين ويمثل خرقًا للقانون الدولي، محذرًا من تداعياته الواسعة النطاق، بما في ذلك قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية والضفة الغربية.