انكشفت الاقنعة .. عودة قيادي كبير في تنظيم القاعدة الى مارب اليمنية بعد اطلاق سراحه برعاية اخوانية

انكشفت الاقنعة .. عودة قيادي كبير في تنظيم القاعدة الى مارب اليمنية بعد اطلاق سراحه برعاية اخوانية

النقابي الجنوبي /مأرب / خاص

في تطور خطير يثير تساؤلات واسعة حول ملفات الإرهاب والتنسيق الخفي، أطلقت السلطات السعودية سراح قيادي بارز وخطير في تنظيم القاعدة الإرهابي بجزيرة العرب، ليعود مباشرة إلى مدينة مأرب شمال شرقي اليمن.

وأفادت معلومات مؤكدة أن السلطات السعودية أفرجت عن القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي بجزيرة العرب، مصطفى إسماعيل المأربي، مصري الجنسية، الملقب بـ“أبي الحسن المصري”، والمقيم في محافظة مأرب، والذي كان قد فرّ إليها منذ سنوات هربًا من ملاحقة الأجهزة الأمنية المصرية.

وأكدت مصادر موثوقة في محافظة مأرب أن القيادي الإرهابي أبو الحسن المصري وصل يوم الخميس إلى عاصمة المحافظة قادماً من المملكة العربية السعودية، عقب اعتقال دام عدة أشهر في سجونها، بعد ضبطه أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي السعودية تحت غطاء “أداء العمرة”.

وكشفت المصادر أن عملية الإفراج عنه ترافقت مع ترتيبات مسبقة، حيث كان في استقباله عدد من قيادات جماعة الإخوان في مأرب، يتقدمهم الأمير في تنظيم القاعدة خالد العرادة، ورئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني صغير بن عزيز، ورئيس حزب الإصلاح مبخوت بن عبود الشريف، في مشهد يفضح مستوى التنسيق بين التنظيمات الإرهابية وقيادات إخوانية نافذة.

وأوضحت المصادر أن الإرهابي أبو الحسن المصري المأربي يُعد من أخطر القيادات الميدانية في تنظيم القاعدة، ويتزعم معسكرات لتجنيد وتدريب العناصر الإرهابية في وادي عبيدة ومزارع بن معيلي بمحافظة مأرب، وهي المعسكرات التي سبق أن استهدفتها غارات جوية أمريكية، وأسفرت عن تدمير عدة مواقع تابعة له داخل التنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن الأمير السابق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خالد باطرفي، كان يقيم في منزل أبي الحسن المصري بمحافظة مأرب، ويتنقل بين وادي عبيدة ووادي المسيني في وادي وصحراء حضرموت قبل وفاته العام الماضي، حيث أوكل إليه بشكل مباشر مهمة تدريب العناصر الإرهابية والإشراف عليها في وادي عبيدة، ما يؤكد حجم الدور الذي يلعبه داخل الهيكل القيادي للتنظيم.

وكشفت المصادر عن خفايا إطلاق سراحه في هذا التوقيت الحساس، مؤكدة أن قيادات بارزة في حزب الإصلاح بذلت ضغوطاً مكثفة لدى السلطات السعودية، المنتمين لجماعة الإخوان، للإفراج عنه، تحت ذريعة “إعادة ترتيب وتنظيم صفوف المقاتلين” في تنظيم القاعدة، وإعادة دمجهم إلى جانب الجيش الوطني الموالي لجماعة الإخوان في اليمن.

ويأتي هذا التحرك المشبوه عقب الضربات القاسية التي تلقاها التنظيم، وخسارته أهم معاقله في وادي المسيني بوادي وصحراء حضرموت بعد مداهمته من قبل القوات المسلحة الجنوبية، إضافة إلى وادي عومران، ومقتل أعداد كبيرة من عناصره، غالبيتهم بضربات جوية أمريكية، وآخرين بعمليات نوعية نفذتها القوات الجنوبية خلال الأشهر الماضية، وجميعهم ينتمون إلى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمحافظة مأرب.