اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

اللواء علي حسن زكي: العدوان على معسكر القوات الجنوبية في عارين بشبوة.. رقصة الديك المذبوح الأخيرة

النقابي الجنوبي/صوت العرب/سها البغدادي

أكد اللواء علي حسن زكي لـــ”صوت العرب” أن عملية «الوعد الصادق الجنوبية» التي نفذتها قوات النخب ووحدات القوات المسلحة الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية شكّلت محطة تاريخية فارقة، مشيرًا إلى أنها أفضت، وفي فترة قياسية مذهلة، إلى طرد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لإحدى قوى تحالف حرب 1994م من وادي وصحراء سيئون في محافظة حضرموت، بعد أن ظلت جاثمة هناك لما يقارب ثلاثة عقود.

وتابع أن تلك القوات مارست طوال سنوات وجودها نهب خيرات حضرموت، وانتهاك حقوق وحريات أبناءها، وحماية مطامع قوى حرب 1994، وتقاسم ثروات الغاز والنفط الجنوبي على شكل مربعات وبلوكات، إضافة إلى استغلال مناجم الذهب والمعادن الأخرى، فضلًا عن الاستفادة من تجارة تهريب السلاح القادم عبر منفذ المهرة، وتهريبه عبر الصحراء إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بما أسهم في تغذية ترسانتهم العسكرية.

وأشار إلى أن تلك الممارسات استُخدمت في استهداف حقول ومنابع النفط في حضرموت وشبوة، وموانئ التصدير في بحر العرب، وتهديد سفن الشحن البحري، ما أدى إلى حرمان الجنوب من أهم موارده السيادية والمالية، وإضعاف قدرة الخزانة العامة على الإيفاء بمرتبات الموظفين، والحد من المضاربة بالعملة، وتمويل الاستيراد، وتوفير المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية وحليب الأطفال، فضلًا عن تمويل الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة والتعليم.

وأفاد اللواء زكي بأن قوات المنطقة العسكرية الأولى استفادت كذلك من تجارة وتهريب المخدرات إلى عواصم محافظات الجنوب، وفي مقدمتها عدن، في محاولة خبيثة لتحويلها إلى بيئة مستهدفة بإفساد شباب الجنوب، مؤكدًا أن هذه الأفعال تمثل هدفًا سياسيًا خسيسًا لن يكتب له النجاح.

وأوضح أن الانتصارات الساحقة التي حققتها القوات الجنوبية أفقدت تلك القوى صوابها، ودفعها للتخبط بين استدعاء خطاب الوحدة البالي، رغم أنها من انقلب عليه ودمّره بالحرب والاحتلال عامي 1994 و2015، وترويج الشائعات ومحاولات التضليل بشأن هوية القوات التي انتشرت في حضرموت والمهرة، رغم علمهم أن من تولوا حمايتها هم من أبناءها، وبمساندة إخوانهم من أبناء الجنوب في إطار حق مشروع لاستعادة الدولة الجنوبية.

وأكد أن شعب الجنوب، وفي الوقت الذي يحتشد فيه في اعتصامات مفتوحة بساحات وميادين مديريات ومحافظات الجنوب، وفي ساحة الحرية بخور مكسر بالعاصمة التاريخية عدن، دعمًا لانتصارات القوات المسلحة الجنوبية، فإنه يوجّه رسالة واضحة للإقليم والمجتمع الدولي بضرورة تفهم إرادته ومساندته في استعادة دولته وحقه في الحياة الحرة والعيش الكريم.

وأشار إلى أن تلك القوى لن تتوقف عندما قامت به، وستحاول العودة إلى سيئون والمهرة، واختراق الجبهات الجنوبية، وتحريك خلايا الإرهاب والتهريب، إلا أن هذه المحاولات ـ على حد وصفه ـ بائسة ومكشوفة أمام يقظة القوات الجنوبية وأجهزتها الأمنية، التي أطلقت عملية «الحسم» امتدادًا لعملية «سهام الشرق» لمطاردة تلك العناصر وتطهير مناطق وجودها، وصولًا إلى تحرير مكيراس كآخر منطقة جنوبية ما زالت تحت الاحتلال.

وأردف أن تلك القوى قد تلجأ كذلك إلى تفعيل الخلايا النائمة، وتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة، واغتيال القيادات العسكرية والسياسية والمدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن كل ذلك بات محسوبًا وتحت المجهر العسكري والأمني والاستخباراتي الجنوبي.

وفي الشأن الاقتصادي، أكد اللواء زكي أن محاولات الحصار وقطع المرتبات وتمويل الخدمات تمثل آخر أوراق الضغط، لكنها لن تعيد ما وصفه بـ«اللبن المسكوب».

وأوضح أن استهداف معسكر القوات الجنوبية في منطقة عارين بشبوة بطائرة مسيّرة، يأتي في هذا السياق، ويمثل تطورًا خطيرًا يكشف عن تخادم قوى الإرهاب والظلام في محاولة النيل من القوات الجنوبية، صبيحة انتصاراتها في سيئون وطرد القوى المعادية منها، وتهديدها للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

واختتم بالقول إن هذه المحاولات لا تعدو كونها «رقصة الديك المذبوح»، مستشهدًا بتصريح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي حول اشتراط نزول القوات الشمالية إلى الميدان كاختبار حقيقي لمشاركتها في أي معركة لتحرير صنعاء، متسائلًا: هل هم فاعلون؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى