تشييع قاتل افتهان المشهري يعيد القضية إلى صدارة الأخبار

النقابي الجنوبي/خاص
عادت قضية اغتيال افتهان المشهري إلى صدارة الاهتمام الإعلامي بعد الإعلان عن موعد تشييع جثمان محمد صادق المخلافي، المتهم الرئيسي في القضية، المقرر أن تُقام صلاة الجنازة عليه يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، قبل نقله إلى مقبرة السعيد لدفنه.
تشير الأدلة إلى أن القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي كان وراء تحريض المتهم على ارتكاب الجريمة، وفق تسجيلات وتصريحات المتهم قبل مقتله، فيما اعتبر مراقبون أن مقتل الجاني جاء كجزء من مسرحية نفذتها قوات أمن تابعة للإخوان في مدينة تعز. وتكشف مصادر محلية أن المخلافي القيادي لعب دورًا في توفير الدعم المالي والتحفيزي لتنفيذ الجريمة، في حين يواجه القضاء صعوبات كبيرة في متابعة القضية بسبب النفوذ العسكري والسياسي للجماعة، ما يمنع صدور أحكام قضائية نهائية.
وقد أثارت الجريمة غضب الشارع اليمني، حيث أشار ناشطون إلى أن الوضع في تعز يسمح بانفلات السلاح ويعيق عمل القضاء، مؤكدين أن وقوع مثل هذه الجرائم لم يكن ليحدث لولا حماية وتأثير الجماعات المسلحة الموالية للإخوان.
وكانت الشهيدة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، قد اغتيلت بإطلاق نار مباشر أثناء قيادتها سيارتها في وسط المدينة في 18 سبتمبر 2025، ما أثار موجة احتجاجات واسعة ومطالب شعبية بالقصاص، وسط تحديات كبيرة تواجه القضاء المحلي في تقديم الجناة إلى العدالة.