اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

كنا نحلم واليوم نعمل على بناء الدولة الجنوبية القوية

كتب / م. يحيى حسين نقيب

كنا نحلم واليوم صرنا نعمل على بناء دولة جنوبية قوية متماسكة فيها التنمية الاقتصادية والبشرية في مقدمة اهتماماتها ، يسودها الأمن والأمان ، وتتوفر فيها الخدمات العامة في افضل حالتها ، والتعليم القوي بكافة مستوياته ومراحله، العمل على قدمًا وساق على تحقيق أحلام شعبنا في بناء دولة فيدرالية حديثة يكون فيها النظام والقانون والعدل سادة الموقف تصان فيها الحقوق والحريات الخاصة والعامة ، والعمل على توطيد علاقات حُسن الجوار مع الأشقاء في الإقليم ومع العالم الخارجي مبنية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحفظ المصالح المشتركة والمتبادلة مع الجميع، والإلتزام بالمواثيق والأعراف الدولية والسلام العالمي.

صحيح في فترة العشر السنوات التي مضت حصلت أخطاء وظهرت امبراطوريات فساد في مختلف المجالات بسبب تعدد أقطاب القرار وتداخل المهام والمسؤوليات وبسبب الهيمنة على مراكز القرار من قبل الشرعية اليمنية والدولية وكنتيجة حتمية لتلك الإخفاقات ظهر تذمرًا وإحباط عند كثير من الناس ومن القوى الجنوبية الفاعلة على الساحة الجنوبية مما وفَّر بيئة ملائمة لظهور خلافات واختلافات وتم استغلال ذلك وتوظيف بعضًا منه ضدًا على القضية الجنوبية .

مهما كانت التباينات ومهما كانت قضايا الخلاف بين أبناء الجنوب في تلك الفترة الزمنية المعقدة كان ذلك أمرًا طبيعيًا ..
ومنذ 30 نوفمبر 2025م وما تلاه في أوائل ديسمبر حصلت تغيرات كبيرة ومتسارعة لصالح شعبنا نتيجة معارك وتضحيات جسيمة قدمها ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية قلبت الموازين راسًا على عقب ولازالت المعارك ضارية وأن هدأت في الجانب العسكري نسبيًا إلَّا أنها لازالت محتدمة سياسيًا واجتماعيًا وامنيًا داخلياً وخارجياً، فلازلنا في وقت المعركة ومن المعيب أن نقف ضد بعضنا البعض مهما كانت اختلافاتنا قبل ما تحقق لشعبنا من إنجازات ، فالموقف الراهن يتطلَّب التماسك والتلاحم والابتعاد عن أسباب الفرقة والشقاق الذي لا يخدم إلَّا أعداء شعبنا ، ففي هذه الفترة هناك خطوط حمراء يجب علينا جميعًا ألَّا نتجاوزها في الخلافات ، وهناك ملفات هامة وحسَّاسة يجب أن نغلق حولها ابواب الخلاف ونتركها لاصحاب الشأن من قياداتنا وهي جديرة بذلك .

الآن الوضع مختلف تمامًا ولا يحتاج إلى الخلافات والاختلافات .

الآن وقت معارك عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية على كل الأصعدة .ويجب أن يكون الجميع منخرطين في الدفاع عمَّا تحقق . وبعدها وبعد ما تستقر الأوضاع ويتم تطبيع الحياة لا مانع بل من الواجب على الجميع توجيه النقد البَنَّاء والرفض القوي لكل السلبيات وتصحيح الأخطاء ومحاربة الفساد.. لكن الآن يجب أن نسمو فوق الجراح من أجل الوطن

رسالة لإخواننا أبناء الجنوب في المهجر..
الاحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة داخليًا ، إقليميًا ودوليًا والأعداء يبحثون عن نقاط الخلاف بين أبناء الجنوب لتغذيتها واستغلالها للترويج بأن الجنوبيين ليسوا مجمعين على هداف واحد وبالذات على ما تحقق من تحرير وتطبيع الحياة في شرق البلاد وتأثير أبناء الجنوب المقيمين في الخارج كبير جدا ومسموع بحكم تواجدهم في عواصم القرار وعواصم كبيرة وموثرة وفيها ماكينات الإعلام ضخمة وهجاجة واذا تم تسخيرها ضد أي قضية في أي بلد لن ترى العافية وأن تم العكس سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير ، وعليه وفي هذه الأيام عليكم السعي الحثيث للوصول لتلك الماكينات الإعلامية ألكبيرة وتسخيرها لخدمة التطورات على الواقع الجنوبي الجديد والسيطرة على الأرض الجنوبية وتقديم رسائل تطمين للعالم الخارجي وان تشرحوا لهم أن ما تم من متغيرات على أرض الواقع الجنوبي فهو حق من حقوق شعبنا سعى ويسعى له وقدَّم من أجله تضحيات جسيمة، وأن الانتصارات العسكرية والأمنية في حضرموت والمهرة يصب أيضا في مصلحة الإقليم والخارج من حيث تأمين مصالح الشركات والدول في بلادنا وفي خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من تهديد وتخريب وأعمال إجرامية تقوم بها المليشيات الخوثية والاخونجية والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

م. يحيى حسين نقيب
13/ديسمبر/2025م

زر الذهاب إلى الأعلى