الجنوب ينهض: من المؤامرات إلى التحرير وإعلان المصير

سالم عفيف

بالرغم من التآمر والدسائس التي عانى منها الشعب الجنوبي لسنوات طوال من قبل الأعداء المتربصين والحاقدين عليه، وبالرغم من ممارسة الحرب عليه في كل جوانب حياته وفي مختلف المجالات، تلك الحرب التي استخدمت أدوات وأساليب لم يشهدها تاريخ البشرية ولا فصل الأنظمة العنصرية المعادية للجنس البشري، ظل الشعب الجنوبي صامداً.

لقد حاول الأعداء تركيعه وتجويعه وتهميشه، والسعي إلى إدخال قيادته في أعمال تتماشى مع أهدافهم، لتهييج الشارع الجنوبي وإقناع الشعب بأن المجلس الانتقالي لم يعد مفوضاً رسمياً، نظراً لصمته أمام الحرب الممنهجة التي يعانيها الجنوب.

لكن الرد جاء قوياً بما حدث في حضرموت والمهرة، حيث دخلت قوات الانتقالي لتحرير ما تبقى من أراضي الجنوب وطرد القوات الجاثمة على منابع النفط، وإخراج المنطقة العسكرية الأولى التابعة للاحتلال اليمني. كانت هذه الفرصة التي انتظرها شعب الجنوب من قيادته لسنوات، فالتف حولها بكل أبنائه، داعماً جيشه الجنوبي وقيادته السياسية.

لقد استشعر الشعب الجنوبي هذه المسؤولية التاريخية، وأعلن أهدافه للمرحلة المقبلة، وذلك بالتحشّد في كل محافظات الجنوب المحرر، استعداداً لإعلان فك الارتباط وعودة دولته المستقلة على تراب أرضه.