كيف تفتح الإنفلونزا الطريق للالتهاب الرئوي؟

النقابي الجنوبي/متابعات
يكشف مختصون في الصحة التنفسية عن الدور الخفي الذي تلعبه الإنفلونزا في زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، خصوصًا بين كبار السن والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات. ورغم أن الإنفلونزا تُعد عدوى موسمية معتادة، فإن تأثيرها على الجهاز التنفسي قد يجعلها بوابة لمرض أشد خطورة.
ويشرح خبراء أن فيروس الإنفلونزا يهاجم بطانة الجهاز التنفسي العلوي، مدمّرًا الأهداب المجهرية التي تعمل كخط دفاع أول لطرد البكتيريا والجزيئات الضارة. ومع تعطل هذه الأهداب، تصبح الرئتان مكشوفة أمام البكتيريا، وعلى رأسها المكورات الرئوية، التي تعد السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي.
وتحدث الإصابة عندما تنتقل البكتيريا إلى الحويصلات الهوائية وتبدأ بملئها بالسوائل أو القيح، ما يعيق مرور الأكسجين إلى الدم. وفي الحالات الشديدة، قد تتدهور الحالة إلى سعال مصحوب بالدم أو الحاجة للأجهزة التنفسية.
ويرى أطباء أن كبار السن يواجهون خطرًا أعلى نتيجة ضعف المناعة وتراجع النشاط البدني، بينما تسهم عوامل أخرى مثل التدخين، الأمراض المزمنة، أو التعافي من عدوى سابقة في رفع احتمالات الإصابة.
ويؤكد المختصون أن الوقاية تبدأ من أبسط السلوكيات: الحفاظ على النشاط البدني، الإقلاع عن التدخين، والاهتمام بالحالة الصحية العامة، مع التذكير بأن الإصابة بالإنفلونزا لا تعني بالضرورة تطور المرض، لكنها تزيد فرصة حدوثه إذا توافرت عوامل الخطر.