اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

خلال اجتماع خصص لمناقشة تطورات الأحداث بحضرموت والمهرة.. العليمي يتلقى انتقادات حادة من سفراء الدول الراعية

النقابي الجنوبي / خاص

مني رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي بفشل ذريع وحظي بخببة أمل سياسية ودبلوماسية خلال لقاءه سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن إثر محاولته كسب أي موقف يدين المجلس الانتقالي الجنوبي أو يحمله مسئولية الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة.

وقالت مصادر سياسية إن العليمي حاول تضخيم الصورة في الاجتماع متحدثا بخطاب عدائي حاد يصف تحركات القوات الجنوبية في وادي حضرموت والمهرة بأنه انقلاب على الشرعية إلا أنه تلقى ضربة شديدة من أحد السفراء الذي علت نبرة صوته قائلا: “لقد فشلت في إدارة المجلس، وحولته إلى مجرد واجهة لقراراتك الفردية.. مشكلتك ليست مع الانتقالي، بل مع التوافق الذي ترفضه.”

وأكد السفير للعليمي أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قوات شرعية رسمية تشكلت بقرارات جمهورية وتتبع وزارتي الدفاع والداخلية كما أن نشرها في المحافظات الشرقية جاء وفق توجيهات واضحة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الممثلين للجنوب.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن مهام رسمية لتأمين الطريق الدولي الذي يمثل شريانا رئيسيا لتهريب الأسلحة للحوثيين والتنظيمات الإرهابية وليس عملا يستدعي لجوء العليمي إلى السفراء طلبا للإدانة.

وقالت المصادر إن السفراء أبلغوا العليمي بصراحة أن تفرده بالقرارات ومحاولته إدارة الشرعية بخطاب الإقصاء والمكايدة هو السبب المباشر وراء انفجار الخلافات داخل مجلس القيادة، وانهيار الثقة بين مكوناته.

وأكدوا أن اتفاق نقل السلطة منحه رئاسة توافقية لا حق الوصاية على شركاءه وأن محاولاته تسييس التحركات العسكرية الجنوبية وتحويلها إلى مادة للابتزاز السياسي لم تعد تخدع أحداً.

ووفقا للمصادر فقد نصح السفراء العليمي بشكل مباشر بترك المماحكات السياسية التي تضعف الشرعية وتربك الجبهة الداخلية أمام الحوثي، والعودة إلى الالتزام الصارم بمبدأ الشراكة في اتخاذ القرار كما نصت عليه مشاورات الرياض.

وبحسب المصادر استمر العليمي في طرحه المتشنج الأمر الذي دفع عددا من السفراء إلى مغادرة الاجتماع قبل نهايته في رسالة دبلوماسية قاسية تعكس حجم الاستياء من أداءه.

وأكدت المصادر أن ما جرى في الاجتماع شكّل أقسى توبيخ دولي يتلقاه العليمي منذ توليه رئاسة المجلس، ووضعه أمام حقيقة بات يدركها الجميع أن الشرعية تتآكل بسبب تفرده بالسلطة وأن محاولاته لاستعداء الانتقالي أصبحت معزولة ولا تجد آذاناً صاغية.

زر الذهاب إلى الأعلى