العميد/ صالح عباس يكتب.. مفاوضات السلطنة لن يكتب لها النجاح

كتب/العميد/صالح عباس ناجي
–من خلال متابعتنا المستمرة لسير الاحداث العسكرية في اليمن ،وسير المفاوضات الرسمية وغير الرسمية الجارية بين حكومة الشرعية اليمنية في عدن (معاشيق) والمليشا الحوثية الانقلابيه الحاكمة في صنعاء تواترت لدينا المعلومات الكاملة عن سير المفاوضات بينهما في سلطنة عمان بداية الاسبوع الاول من شهر يوليو 2024م باشراف سعودي وعماني وجهات دولية واممية متعددة مختصة ومهتمة في وقف الحرب بين اليمنيين وتحقيق السلام الكامل والعادل بما يرضي الطرفين حسب تصريحاتهم الرسميه عبر وسائل الاعلام المحليه والعالميه وهذا موضوع ننشده ويتمناه الجميع ولكنه للاسف الشديد فان المفاوضات الجارية في عمان بين الفرقاء اليمنيين الشماليين المتصارعين على الساحه اليمنية الشرعية والحوثي جميعهم من المناطق الشمالية الهادفين الى استيلاء على السلطه اليمنية في العاصمة صنعاء ولم تشمل هذه المفاوضات الرسمية لشركاء الحرب القيادات الجنوبية الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي المسئوول عن القضية الجنوبية العادلة باعتباره الشريك الرئيسي، والثالث المشارك في الحرب على ارض الواقع منذو تفجير الاوضاع العسكرية في اليمن شمال وجنوب في مارس 2015م حتى اليوم بالاضافة الى دول التحالف العربي المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن ولذلك الخطا الفاذح في سير المفاوضات وعدم نجاحها لاسباب تجاوز وتغيب المجلس الانتقالي الجنوبي من قبلهم جميعا بعمد اوبدون عمد لكونه شريك في الحرب والسلام
ولايمكن نجاح اي مفاوضات بين الطرفين الشمالين الشرعيه والحوثي بدون مشاركة القيادات الجنوبية ممثلي الشعب الجنوبي (الانتقالي) والمعترف به من قبل شركاء الحرب اليمنين ودول التحالف العربي في جميع الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الشرعية اليمنية في السعودية واشراف دول التحالف العربي ومندوبين الدول المتحدة الاولى والثانية بالسعودية، ولايمكن السماح لاي جهة محلية يمنية او عربية او دولية الغاء او ترحيل حل القضية الجنوبية العادلة، والذي قدم الجنوبين في سبيلها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين الجنوبين ومازال يقدم سيل من الدماء الزكية الجنوبية حتى اليوم والخسائر المادية والمالية والمعنوية الجمة في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال المطلوب مهما كانت التضحيات الجسيمةامام مراء الجميع.
–وسبق وان كتبنا ونشرنا راينا في هذه الموضوع الهام وقلنا وبصراحة من انا الفرقاء الشمالين الشرعية والحوثي جميعهم متحدين ومتوافقين سرا وعلا في تجاوز القضية الجنوبية وعدم السماح للممثلين الجنوب في المفاوضات الرسمية الجارية بينهم كطرف ند وثالث في وضع الحلول العادلة والسلام للجميع وايضا المملكة العربية السعودية منحازة الى التفاوض ووضع الحلول المناسبة مع الاطراف الشماليه ولم تعطي اي اهتمام للقضية الجنوبية وحلها العاجل كما ينبغي عدا بعد الوعود العرقوبيه الكاذبه رغم من ان الشعب الجنوبية والمقاومة الجنوبية والقوات المسلحة والامن الجنوبي والمجلس الانتقالي وقف وبقوه جنبا الى جنب مع دول التحالف العربي بالروح والدم وبكل مايملك منذو بداية الحرب حتى اليوم وحقق العديد من الانتصارات العظيمه على الارض وحرر الكثير من المناطق الجنوبيه من الغزو الحوثي وهزيمتهم شر هزيمه ولاينكر ذالك الا جاحد (يجب ان يعلم العدو والصديق ان الثورة السلمية الجنوبيةالمباركه قامت اثر غزو واحتلال القوات الشمالية للجنوب عام 1994 تجاوز عمرها 33عام ومازالت مستمرة حتى اليوم صناعة جنوبية خالصة غذتها الدماء الزكيهالجنوبية ،ودموع الامهات والارامل والايتام وقد حاول الرئيس صالح شراها وفشل وحاول قمعها بالقوة العسكرية والامنية العنيفة وفشل وما زالت الثورة الجنوبية مستمرة وقوية وعزيمة اكبر حتى تحقيق اهدافها العادله المطلوبة باذن الله مهما كانت المصاعب مزروعة في طريقنا باذن الله
– وهنا تكمن الخطورة على الجنوبين وضياع قضيتهم العادلة في حالة تغيبهم من المشاركة في المفاوضات اليمنية اليمنية الجارية في عمان وعلى قيادة المجلس الانتقالي الاسراع في اتخاذ موقف جنوبي حاسم او قوي من هذا التخاذل والتجاهل لقضيتهم الجارية في عمان وهم محقون في ذلك والشعب الجنوبي البطل بقواته المسلحة والامن الى جانبهم كما عدهم ولا يمكن ضياع حق بعده مطالب
والله وعد بنصر المظلوم ولو بعد حين.
كما ندين الحكومة الشرعية اليمنية على عدم توفير المطالب الخدمية الضرورية في المحافظات الجنوبية ونشكر شعبنا على الصبر والتحمل المعاناة المفتعلة ضدهم وان شاء الله الفرج قريبا،ولا نامت اعين المتامرين والجبناء في كل مكان وزمان
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للاسراء والمفقودين الجنوبين.
السلام عليكم ورحمة وبركاته
العميد الكاتب /صالح عباس ناجي الحميدي،مستشار رئيس مجلس الانتقالي محافظة الضالع
2024/7/1م