اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

سيئون تتحرر… الجنوب يطوي صفحة الاحتلال ويكتب تاريخ الوفاء للشهداء

كتب / رائد عفيف

من قلب سيئون، حيث سقطت دماء الجنوبيين في 1994م تحت وطأة الاحتلال، ها نحن اليوم نشهد المشهد بصورة معكوسة؛ الحق يعود لأهله، والأرض تستعيد كرامتها، والجنوب ينهض شامخًا كما أراد أبناؤه.

لقد عشنا سنوات القهر والهيمنة، ورأينا كيف حاولت قوى الشمال أن تطمس هوية الجنوب وتكسر إرادته، لكن التاريخ لا يرحم الظالمين، واليوم يكتب صفحة جديدة بمداد النصر.

سيئون التي كانت رمزًا للجراح أصبحت اليوم عنوانًا للتحرير، لتعلن أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو الحرية، وأن الفجر قد أشرق ولن يُطفأ.

رحم الله شهداء الجنوب الأبرار الذين ارتقوا في سبيل الكرامة، وجعل دماءهم الطاهرة منارةً للأجيال، ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال الذين سطروا بآلامهم ملحمة الصمود والفداء.

تحية إجلال وإكبار لشعب الجنوب العظيم، الذي صبر وصمد حتى تحقق النصر، وللقيادة السياسية ممثلة بالقائد عيدروس الزُبيدي، ولكل الأبطال الذين قاتلوا وضحّوا، فكانوا أوفياء للعهد وحماةً للأرض والهوية.

ولقد ساهم المواطنون في حضرموت بهذا الانتصار العظيم، وكانوا السند القوي للقوات الجنوبية في معركة التحرير، وها نحن اليوم نرسل لهم التهاني الخالصة بهذا النصر، مؤكدين أن حضرموت والجنوب جسد واحد وروح واحدة، وأن وحدة الصف هي سر القوة والانتصار.

إنه انتصار الإرادة التي لم تنكسر، وانتصار الأرض التي استعادت أهلها… وما حدث في 1994م يُطوى اليوم بعودة الحق لأصحابه، بانتصارٍ يليق بتضحيات الشهداء وصمود الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى