مخطط خفي للتغلغل في عدن عبر المنظمات وجامعة عدن.. الاخوان يعودون بوجه خفي

النقابي الجنوبي / تقرير
منذ أن تمكن شعب الجنوب وقواته المسلحة من تفتيت مفاعيل جماعة الإخوان المسلمين وإفشال مخططاتها بعد العام 2015م، تحاول هذه الجماعة إعادة ترتيب صفوفها بوسائل وأساليب جديدة أكثر تمويهًا وخطورة، فبعد أن انكشفت أوراقها العسكرية والأمنية، لجأت اليوم إلى أساليب ناعمة تعتمد على ما يسمى بـ”الجيل الثاني” من كوادرها، مستخدمة العمل الإنساني والأنشطة الأكاديمية كغطاء للتحرك وإعادة التغلغل داخل المجتمع الجنوبي.
تشير المعطيات إلى أن العاصمة عدن، وفي مقدمتها جامعة عدن، أصبحت ساحة مستهدفة لهذا المخطط، حيث تعمل الجماعة عبر واجهات متعددة على استقطاب الأساتذة والطلاب، مستخدمة أدواتها داخل احد الكليات، لممارسة نشاطها الخفي، حيث بدأت بعض العناصر المشبوهة في التحرك داخلها، في محاولة لتأسيس قاعدة جديدة للفكر الإخواني، رغم الموقف الواضح لعميد هذه الكلية الرافض لأي نشاط حزبي أو أيديولوجي يهدد الحرم الجامعي.
المتابعون لهذا الملف يحذرون من أن رأس الأفعى ما يزال فاعلًا، وأن التمويل يتدفق من جهات مشبوهة تسعى لإعادة تدوير مشروع الجماعة داخل الجنوب عبر قنوات ظاهرها إنساني وأكاديمي، وباطنها سياسي وأيديولوجي خطير.
إن خطورة هذه التحركات تكمن في أنها تستهدف العقل الجنوبي الناشئ، عبر استقطاب الطلاب وصناعة نخب جديدة تدين بالولاء للجماعة، ما يجعل الأمر يتجاوز كونه مجرد تحرك حزبي عابر، ليصل إلى مستوى تهديد الأمن الفكري والمجتمعي.
لهذا ..فتشوا عن الجهة الداعمة والممولة واحصوا الأسماء التي التحقت مؤخراً بهذه الخلايا وراقبوا النشاط المتخفي داخل الجامعات والمنظمات.
لقد بلغنا ونبهنا، وعلى الأجهزة الأمنية والجهات المختصة أن تتحرك قبل أن نجد أنفسنا أمام جيل إخواني جديد يتشكل من داخل الجنوب، بينما نحن في سبات.
اللهم إنّا قد بلغنا.. اللهم فاشهد.