على وقع «5» أعوام مضت..(معين عبدالملك) وعصابته تطوَّع اجندتها ضد شعب الجنوب.
شعب الجنوب أوى واطعم (معين) ومعاونيه من جوع فهل يستحق معاقبته بإفقاره؟

النقابي الجنوبي/خاص.
الأعوام تتوالى حتى بلغن التسعة أعوام وما تزال من تسمي نفسها الشرعية الدستورية تلهث خلف مصالحها في دول الجوار تارة بذريعة محاربة مليشيا الحوثي وادعاء قرب القضاء عليه وتارة أخرى بتحرير صنعاء وإستعادة الدولة دونما تحقيق أياً من ذلك أو حتى أدنى الأهداف التي خرجوا لأجلها..
تسع سنوات وإعلام حكومة ما تسمى بالشرعية يهدي أوهاماً ويبث أحلاماً ويرسل مسكنات بقرب تحرير الأرض ودخول صنعاء فاتحين مهللين مكبرين ومحلقين ويطلق وعوداً بروبجندا “دعاية” إنقاذ الريال اليمني من الانهيار وانتشال البلد من الوضع الإقتصادي المتردي وتحسين دخل الفرد خاصة وأن حكومة المناصفة التي تزعمها معين عبدالملك منذُ عام 2018 الذي أعلن في أول تصريح له أن مهمة الحكومة الأولى تنحصر في الإصلاحات الاقتصادية والذي قفز وقتها سعر الدولار من 600 ريال للدولار إلى 1500 ريال للدولار اليوم بينما ما أظهره الواقع هو أن عنوان مهمة رئيس حكومة المناصفة الأساسية التي تكمن بالفشل في حلحلة جميع الملفات وتدهور الأوضاع بشكل كبير وعودة انهيار العملة المتسارع وزيادة أرصدتهم المالية في بنوك الخارج على حساب طحن المواطن البسيط وزيادة عائلاتهم وأسرهم تخمة وثراء وترفا.
لنا أن نتساءل كيف يمكن أن يثق شعب بمثل هكذا حكومة خاصة من يقبعون تحت وطأة الحوثي ومن قالوا أنهم جاءوا لتحريره؟
ومن أين أتت بهذهِ الجرأة القبيحة لتواصل أداء مهامها في ظل فشلها الذريع؟
لقاء الانتصار بتدمير الوطن
الوقاحة الأذكى والأنكى في مفارقة العصر وغرائب الزمان أن تجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. العليمي عوضاً عن مساءلة رئيس حكومة المناصفة د. معين عبدالملك ومحاسبته وإقالته تجده يجتمع به ومحافظ البنك المركزي احمد غالب ووزير المالية سالم بن بريك للإشادة بهم وشكرهم على قتل الشعب والإطاحة بالوطن وضياع مقدراته وتتعالى الابتسامات في اللقاء وكأنهم حققوا أهدافهم المنشودة في تدمير ما تبقى من مقومات وطن.
لا يمكن أن نضع أي مبررات لفشل رئيس حكومة المناصفة الذريع وأعضاءها.. وأي نوع من الأداء الاقتصادي والمؤسسي وفرص تعزيز الاستقرار النقدي والمالي الذي يدعي بحثه خلال لقاءه العليمي والذي يبارك له في ظل الاخفاق المريع في استقرار العملة الوطنية وتدهور أسعار صرف الريال أمام العملات الأجنبية وعدم القدرة على مواجهة الالتزامات وتنفيذ الاصلاحات الشاملة المدعومة من المجتمع الاقليمي والدولي
والدعم المستمر من الاشقاء في دول التحالف.
أقل ما يطلق عليه رئيس وزراء فاشل بكل المقاييس أغرق البلد وساهم في إفقار الشعب وتكريس سيطرة مليشيا الحوثي على مناطقها وإتاحة المجال لتوسعها وتقويض نفوذ الأراضي المحررة والضغط عليها نفسياً ومعيشياً ومحاربتها بأبسط حقوقها من مقومات البنى التحتية والخدمات الأساسية وإشغالها في مجابهة وسائل العيش الكريمة عوضاً عن جعلها انموذجاً يحتذى يحفز من يخضع تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
رئيس وزراء حكومة المناصفة معين عبدالملك ارتدى الكذب لباساً يفتقد إنسانية الإنسان يمارس الدجل تحت ظلال ما تسمى بالشرعية لتحقيق مآربه الشخصية ومصالحه الخاصة مستغلاً دعم الإقليم والمجتمع الدولي تحت شعارات استعادة الدولة من الحوثي واسترداد وطن بينما وطنهم الحقيقي الذي يسعون لتأسيسه والحياة فيه هو خارج الوطن.
تباطىء في التحرير وعينهم على الجنوب
بلد يتشظى.. جنوب اكتمل ملامحه وحددت معالمه وتهيأت مقوماته وتحررت أرضه.. شعبه حدد خط سيره نحو استعادة دولته رسمياً في المحافل الدولية ينتظر تحرير أرض جاره التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي يتبنى فكرة التحرير ويساهم بالمال والنفس والسلاح يبذل الغالي والنفيس لتحرير الجمهورية العربية اليمنية في الوقت الذي يتخاذل أهلها من يفترض أنهم تولو هذه المهمة من أبناءها اليمنيين لا تصدر عنهم أية إشارات تؤكد مصداقيتهم في جدية التحرير والقضاء على مليشيا الحوثي تجدهم يولون ظهورهم جماعة الحوثي ويصوبون أنظارهم نحو آبار النفط والغاز في أرض الجنوب ويفتحون شهيتهم صوب ثرواته.
رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك يعلم أن حقيقة الحالة الاقتصادية الراهنة في الحضيض وأن التداعيات الانسانية التي نعيشها اليوم كارثية وفوق هذا وذاك يستغل تدخلات دعم الدول الشقيقة والصديقة من الدول المانحة لزيادة أرباحه وإفشال خطط الاصلاحات في الجنوب من خلال العبث بالميزانيات المرصودة للخدمات بما فيها مخصصات وقود الكهرباء التي عمد إلى اتباع سياسة السماسرة وإدخال الوقود المغشوش وتخريب محطات التوليد لأجل التربح من المال العام وقبلها إدخال شحنات بترول غير صالحة وإغراق العاصمة عدن ومدن الجنوب في ظلام دامس.
انشغال رئيس حكومة المناصفة وأغلب الوزراء وكبار قادة جيش تحرير صنعاء واهتماماتهم بتضخيم ثرواتهم وتوسيع أملاكهم واختيار مقر سكنهم الدائم خارج البلد وتسفير عائلاتهم إلى الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوربية بإستغلالهم الجوازات الديبلوماسية وتقديم اللجوء الدائم هو سبب معاناة الشعب وجعلهم يعيشون تحت خط الفقر ودمار الإقتصاد الوطني وانهيار العملة وأفقد حكومة الشرعية مصداقيتها وقدرتها في الانتصار فيما هو أكبر من ذلك مما تسبب في تأخير انتصار جيش الشرعية على مليشيا الحوثي وتحرير أرضهم ومكن الأخيرة من فرض إملاءاته.
في هذه اللحظة العصيبة يأتي دور أبا القاسم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في تخليص أبناء الجنوب من إفرازات رئيس حكومة المناصفة ووضع حد لتجاوزاته من خلال علاقته بدول التحالف ومكانته لديهم والتأثير لإزاحته وإزاحة كل فساده الذي جثم به على شعب الجنوب والدعوة لتشكيل حكومة جديدة تعي واقع الحال.
قيادات شرعية الفنادق تخشى التصوير بالجبهة
يدَّعون محاربة الحوثي ومحاولة استعادة أراضي ومواقع عسكرية استولى عليها الحوثي في الوقت الذي لا يستطيعون حماية ما تحت أيديهم من أرض بخلاف ما يقدمون في كل مفاوضات تعقد من المزيد من التنازلات والعروض التي تقلص دورهم وتحجم نفوذهم على الأرض كونهم يعرفون عز المعرفة أنهم لن يكونوا حاضرين في المشهد القادم على طاولة الحوثي ولن يمكثوا يوماً في صنعاء كما لن يكونوا شركاء في إدارة دولة في المرحلة المقبلة.
في زياراتهم الترفيهية إلى الحد الجنوبي بدعوى نزولهم الميداني الى الجبهات بذريعة مؤازرة جنودهم والوقوف إلى جانبهم ويتحاشون التقاط صور فيما يصورونها جبهة ميدانية خوفاً على مصالحهم مع الحوثي
كيف يمكن أن يعتمد الشعب على قيادات تحت مسمى الشرعية في معركة تحرير صنعاء أو استعادة وطن من تحت أقدام الحوثي وهو يخشى أن يلتقط صوراً أو يظهر في المناسبات العامة والرسمية للدولة ويتجنبها بشكل وقح حتى لا تصل إلى جماعة الحوثي ويقع في ورطة فأمثال هذا من يعتمد على مرتبه الاخضر ويخاف توقيفه قد يشكل طعنة في الظهر عند العودة إلى احضان الحوثي في صنعاء.
معركة تحرير صنعاء واستعادة وطن أو حتى تحرير شبر منه يتطلب رجال مخلصين صادقين الوعد يتصفون بالمبادئ والقيم مؤمنين بعدالة قضيتهم مقتنعين بمن يواجهون فرجال الميدان من ابطال القوات المسلحة يجب ان يرافق تحركاتهم على الأرض إعلام هادف مؤمن بمصداقية القضية يواكب الحدث ويناصره وينصر القضية إضافة إلى رجال سياسة أكفاء يقدرون قيمة الدماء التي تسقط في مواجهة الحوثي ومكانتها ويفاوضون على مستوى وقدر هذه الدماء وأن يكونوا على قدر من المسؤولية والاستعداد للتضحية لاستعادة الوطن.