اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الريس عيدروس الزبيدي يروض الدب الروسي

 

كتب/جلال باشافعي

زيارة تاريخية بكل المقاييس، حملت في طياتها رسائل القوة والحكمة والسياسة الهادئة التي لا يتقنها إلا الكبار.
اليوم أثبت القائد عيدروس قاسم الزبيدي أنه لا يمثل فقط الجنوب كقضية، بل كدولة قادمة بثبات وثقة، يعرف كيف يخاطب العالم بلغة المصالح والسيادة والاحترام المتبادل.

زيارته إلى روسيا الاتحادية لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل كانت خطوة مدروسة ضمن مسار استعادة القرار الجنوبي من الداخل إلى الخارج، ومن الميدان إلى طاولة الكبار.
لقد نجح الرئيس الزبيدي في ترويض الدب الروسي سياسياً، وإقناعه بعدالة قضية الجنوب وحق شعبه في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة على حدود ما قبل عام 1990.

الروس الذين لا يفتحون أبوابهم إلا لمن يستحق، فتحوها اليوم أمام الزبيدي احتراماً لمكانته وقوة حضوره، وإدراكاً منهم أن الجنوب العربي اليوم هو بوابة الاستقرار في المنطقة، وأن من يريد الأمن في البحر العربي والبحر الأحمر لا بد أن يصغي لصوت الجنوب.

إن ما تحقق في موسكو ليس إنجازاً شخصياً فحسب، بل هو نصر سياسي ودبلوماسي لكل جنوبي حر، ورسالة للعالم أن الجنوب لم يعد ملفاً منسياً في الأدراج، بل قضية حيّة يقودها رجال دولة يعرفون متى يصمتون ومتى يتكلمون، ومتى يمدّون أيديهم بثقة لا بخضوع.

هذه الزيارة هي مقدمة لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية للجنوب، عنوانها الندية والاحترام المتبادل، وسيفهم الجميع أن الجنوب قادم بثقله وشراكاته وتحالفاته نحو استعادة مجده ومكانته التي يستحقها.

فشكرًا للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي أثبت للعالم أن القوة ليست في السلاح فقط، بل في الحكمة والدهاء السياسي، وأن من يؤمن بقضيته لا يتراجع مهما كانت التحديات.

عيدروس الزبيدي
 الجنوب قادِم
 روسيا والجنوب
 الدبلوماسية الجنوبية
 الجنوب يستعيد دولته

زر الذهاب إلى الأعلى