فراغ أمني يلوح في المهرة.. صراع النفوذ ينعش القاعدة ويهدد استقرار حضرموت الساحل
النقابي الجنوبي / خاص
كشفت مصادر أمنية في المهرة إن المحافظة تعيش حالة توتر أمني متزايد وسط تحذيرات من اقترابها من فراغ قابل للاستغلال من قبل التنظيمات المتطرفة نتيجة تصاعد الصراع السياسي والتحشيد القبلي والإعلامي.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات المرتبطة بعلي سالم الحريزي ساهمت في إرباك المشهد وتعدد المرجعيات ما أضعف قدرة الأجهزة على الرقابة وفتح المجال أمام شبكات التهريب والخلايا النائمة.
وتعاملت الجهات الأمنية مع مقتل سليمان عبدالسلام الخشي (شداد الخولاني)، أحد أبرز دعاة القاعدة الذي انضم مؤخرًا إلى داعش، كمؤشر على تنامي النشاط المتشدد في المحافظة.
وذكرت المعلومات أنه وصل المهرة قبل أسبوع لتنفيذ مهمة قُتل قبل إتمامها برصاص مجهولين.
ويرى مراقبون أن الحادثة تكشف هشاشة الرقابة على الممرات الصحراوية والبحرية، في ظل تشتت القرار الأمني، محذرين من أن التداخل بين السياسة والأمن قد يؤدي إلى إضعاف خطوط الحماية على السواحل والطرق.
ولفتت تقديرات محلية إلى تقاطع مصالح بين الحريزي وسالم الغرابي وعمرو بن حبريش بما قد ينعكس سلبًا على تجربة قوات النخبة الحضرمية المنضبطة في ساحل حضرموت مؤكدين أن أي خلخلة فيها ستفتح الباب أمام تهريب السلاح وانتقال عناصر القاعدة.
وأكدت المصادر أن المطلوب اليوم توحيد القيادة الأمنية بين المهرة ووادي وساحل حضرموت، وتثبيت مرجعية مهنية واحدة، مع تشديد الرقابة على المعابر والمسارات الصحراوية وفتح تحقيق شفاف في اغتيال الخولاني.
وخلص المحللون إلى أن المهرة أمام اختبار حاسم إما استعادة التماسك الأمني الموحد، أو الانزلاق نحو فراغ تستغله التنظيمات المتطرفة وشبكات التهريب.