الجنوب ليس شعارًا.. بل ميثاق شرف

كتب / رائد عفيف
في زمنٍ تتكاثر فيه الشعارات وتتشظى فيه الولاءات، يبقى الجنوب هو البوصلة التي لا تنحرف، والراية التي لا تُطوى. من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا، هناك قاسمٌ مشترك لا يُشترى ولا يُباع: القضية الجنوبية واستعادة الدولة.
من يرفع هذا الشعار بصدق، لا يحتاج إلى وساطة أو تبرير، فالتقارب معه فطري، نابع من وحدة الهدف ووضوح الطريق. أما من اختار شعارات أخرى، فليتقارب مع أرباب شعاره، فلكل وجهة هو موليها.
لكن السؤال الذي لا يُطرح على الهامش، بل يُوجه للعقلاء فقط:
ما الذي يجمع الجنوبيين رغم اختلاف المناطق واللهجات والتجارب؟
الجواب ليس لغزًا، بل حقيقة ناصعة:
إنه الإيمان بالقضية الجنوبية كهوية وحق، والسعي لاستعادة الدولة ككرامة وواجب.
هذا هو المعيار، وهذا هو المقياس.
أما المهرجون، فمكانهم في الهامش، حيث لا يُصنع التاريخ ولا تُكتب المواقف.