اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

شتاء الغضب..

 

محمد عكاشة

تتوالى العواصف والأعاصير تقتلع الأشجار المثمرة فتنبت ألف شجرة وعندما لاتجد ماتقتلعه تقتلع نفسها ..

تشتعل أجيجا مدمرا تأكل هشيما يابسا لكنها تقف عند باسقات الأعالي فلاتجد ما تأكله فتأكل نفسها..

شتاء الغضب اليوم في كل العالم سقيعا يجمد الدم في عروق التطرف والإرهاب…

الإخوان في لحظة التجمد  عندما يأتي غضب الشتاء لايجعل لنارها أجيجا..

في كل العالم يعاني الإخوان اليوم من خواء القلوب حيث أشعلوا نار الدمار حرائق التهمت شعوبا ودولا بفتوى بتكفير برصاص بمفخخات لكن الغاية من ذلك كانت المصلحة. 

مايقارب من مئة عام استخدمها الغرب لبناء إمبراطوريته كان الإخوان الخادم الأمين لتنفيذ مخرجات سايكس بيكو لكن الغلاف الموسوم بالخط العريض عنوانا جهاد الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل وما رأت الشعوب إلا دمار المصالح الإسلامية داخل البلاد الإسلامية هذه المصالح كانت تحمل بصمات أمريكا والغرب ، وظلت إسرائيل طوال مئة عام بمنأى عن جهاد الإخوان سوى خراب غزة..

طويت الصحف سريعا قد بلغ العمر مبلغا من التنظيم الدولي حتى وصل سن الخرف وكل ماجناه الغرب من مصالح كبيرة في إمبراطورية مالية ضخمة في بنوك أمريكا وأوربا أصبح ملكا لأمريكا وأوربا بجرة قلم ترامبي. 

الإخوان تنظيم إرهابي..

عاصفة سقوط أوراق الإخوان من تكساس إلى البيت الأبيض ستعبر المحيط الأطلسي فلاتترك مدينة أوربية في شتاء قارس إلا وجمدت الدم في عروق الإخوان وجمدت وصادرت أموالهم ودمرت إعلامهم. 

من عاصمة خلافتهم المزعومة اسطنبول تتوقف قناة بلقيس ليس لظروف خاصة فالمعاقب رفع الكرت الأحمر والممول أقفل الخزانة…

سيكون شتاء قارسا تتجمد فيه دماء الإخوان وأموالهم وتنهار إمبراطوريتهم التي دمروا بها العالم العربي والإسلامي لصالح أمريكا والغرب وإسرائيل دون حتى كلمة شكر أو تقاعد مريح بل نهاية مهينة..

ثم تعود دول الغرب لأصول الحكم القديم لتترك العرب والمسلمين يداون جراحهم من طعنات الإخوان..

وهنا تستحضرني فكرة مايستروا السياسة الأمريكة الكساندر هيج أن سياسة أمريكا الحكيمة تجنيد التطرف لغاية الحصول على المصلحة فإذا حصلنا عليها سندمر الأصنام التي صنعناها لجلب المصلحة ونعود بسياستنا لدعم الأنظمة المعتدلة..

في سوق عكاض في بزار واشنطن ولندن وباريس نحتت أصنام المصلحة الغربية وصُدّرت إلى القاهرة وبغداد ودمشق وصنعاء وكابول والجزائر وكل بلد ظل نازف الجرح خلال مئة عام من الدمار ظل سدنة الأصنام يعبدونها ويدعون الحمقى لعبادتها..

ثم انتهت المصلحة من سدنة الأصنام فجاء الوقت لنسفها وحرقها بعدما أحرقت أمة عظيمة لمئة عام من الفوضى والخراب..

زر الذهاب إلى الأعلى