جلال باشافعي يتحدث: كلمتان قلبت الموازين 180 درجة

كتب/ جلال باشافعي
في مقابلة واحدة، بكلمتين فقط، غيّر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي مسار الحديث السياسي وقلب الطاولة على خصوم الجنوب وأعدائه.
حين قال بثقة القائد الواثق: “سيضم تعز ومأرب إلى الجنوب” — لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت رسالة سياسية نارية حملت في طياتها القوة والحنكة والدهاء.
هذه الجملة القصيرة أربكت حسابات أعداء الجنوب، وأسقطت كل الخطط والمؤامرات التي كانت تُحاك في الظلام.
لقد فهمها العارفون بالسياسة جيداً، بأنها ليست دعوة توسعية، بل رسالة وحدة شعبية تحمل معاني العدل والإنصاف، وتقول بوضوح: الجنوب لا يغلق بابه، بل يمد يده لكل من ظُلم وذاق مرارة الحرب والفساد.
والأجمل من ذلك، أن أبناء تعز ومأرب وغيرهم من المحافظات الشمالية رحّبوا بهذه الرسالة، وعبّروا عن رغبتهم الصادقة في أن يكونوا جزءاً من مشروع الجنوب العربي الكبير — المشروع الذي يسعى لبناء دولة نظام وعدل، لا فساد ولا مليشيات.
لقد أثبت الرئيس عيدروس الزبيدي مرةً أخرى أنه ليس مجرد قائد ميداني، بل عقل سياسي فذّ يدير المواقف بحكمة الأسد وثقة القائد، ويمتلك القدرة على قلب المعادلات في لحظة واحدة، فقط بكلمتين.
ومن هنا نقول:
هكذا يكون القائد الذي يصنع التاريخ، لا بالكثرة في الكلام، بل بوزن كلماته التي تُزلزل الموازين وتكتب فصول المستقبل