بدر البدر بكتب: خلف الزُبيدي وإن أكل الجوع معدتي وعضامي

بدر البدر

_أنا جنوبي، وروحي ممتدة من أرض الجنوب الحرة، وقلبي نابض بالوفاء لقضية لا تموت، ولن تنكسر. خلف أبا القاسم، عيدروس بن قاسم الزبيدي، أقف صامدًا، وإن أكل الجوع معدتي وعضامي، وإن كسرت الظروف ظهوري، فإن عزيمتي لا تعرف الانكسار، وولائي لا يعرف التراجع. فالجنوب ليس مجرد أرض، بل هو كيان يحمل في جوفه أحلام الشهداء ودماء الجرحى، وكل خطوة نخطوها على طريق الحق هي وفاء لمن سبقونا ومبادرة منّا للحفاظ على إرثهم العظيم._

 

_أبا القاسم ليس قائدًا بالاسم فقط، بل هو رمز للوفاء، ورمز للعزيمة التي لا تنكسر. يقودنا بخطى ثابتة، بروح مؤمنة لا تعرف الخوف، وبصبرٍ يمدنا بالأمل حين تضيق علينا الحياة. نحن خلفه، جنوبيون بكل معنى الكلمة، قلوبنا مشتعلة بحب الأرض والحرية، وأرواحنا متصلة بتاريخٍ من النضال والمقاومة._

 

_إن المشهد الذي يواجهنا اليوم مليء بالتحديات، فالظروف أحيانًا تكون أقسى من الجوع، وأحيانًا تكسر العظام قبل القلوب، لكن روحنا لا تُقهر، وإيماننا بالحق أقوى من كل شدائد الزمان. نستلهم الصبر من دماء الشهداء، ونستمد العزيمة من صمود الجرحى، ونقف خلف القائد الذي جسّد معنى التضحية، حاملين شعلة الوفاء والحرية في قلوبنا وعقولنا، مؤمنين بأن الطريق إلى النصر لا يمر إلا بالصبر والحق._

 

_إن جنوبي اليوم ليس مجرد اسم، بل هو روحٌ صامدة، وعزيمة لا تعرف الانكسار، وموقف ثابت لا يتزحزح أمام الجوع أو الشدائد. نحن جنوبيون، وكل نبضة قلبنا تقول: “خلف الزبيدي نقف، ولن نتراجع أبدًا، مهما ابتلينا، ومهما طال الطريق”. فالمحبة للجنوب والوفاء للقائد هي ما يجعلنا صامدين، والحق والحرية هما ما يغذيان أرواحنا حين تكاد الحياة أن تثقل علينا.

 

_الجنوب بحاجة إلى رجال ونساء، إلى أرواح وفية لا تعرف الانكسار، رجال يثبتون في وجه المحن، يرفعون شعار الحق، ويؤمنون بأن الصبر طريق النصر. ومع أبا القاسم، عيدروس بن قاسم الزبيدي، نكمل المسيرة، نتمسك بالوفاء، نعيش روح الصمود، ونحفر أسماءنا في تاريخ الجنوب كأمة لا تنحني، لا تنكسر، ولا تتزحزح، بإذن الله._