أ/ صالح شائف يكتب: للمعنيين بأمر المنطقة الأولى .. ما زالت هناك فرصة أخيرة لسحب قواتكم حقنا للدماء

أ/ صالح شائف يكتب: للمعنيين بأمر المنطقة الأولى .. ما زالت هناك فرصة أخيرة لسحب قواتكم حقنا للدماء

صالح شائف

تعليقا على مليونية سيئون وبيانها الختامي فقد سبق لنا التطرق لهذا الأمر في مساء يوم 30 نوفمبر أي قبل 72 ساعة؛ وقلناها بوضوح بالإستناد لكل ذلك بأن القرار قد أتخذ بشأن إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت.

وقلنا بأن الحكمة تقتضي من قيادة تلك القوات ومن المعنيين بأمرها؛ أن يتم الأمر بالتي هي أحسن عبر سحبها طوعا وسلما.

ففي ذلك يكمن القرار الصائب والمناسب للجميع لتجنب القتال وإراقة الدماء وتوريث المزيد من الأحقاد وبواعث الإنتقام.

ولكن وكما يبدو واضحا بأن من توجهنا لهم مع غيرنا بالنصيحة الأخوية المسؤولة؛ قد تجاهلوا – وكما هي عادتهم – كل الدعوات والنصائح التي وجهها الجنوبيين بهذا الشأن خلال الفترة الماضية.

بل وسخروا من الموقف الحضرمي الصارم والشديد الوضوح؛ والقوي الذي تضمنه بيان الجماهير التي أحتشدت في عصر ذلك اليوم المجيد في سيئون يوم 30 نوفمبر.

وها هي مؤشرات حسم الموقف عسكريا قد أصبحت أمرا واقعا لا مفر من تجنبه؛ مالم يعلو صوت العقل والحكمة عند من يتحكمون بأمر هذه القوات التي عاثت بأرض الحضارم فسادا وتنكيلا منذ ثلاثة عقود.

فخلال ساعات قليلة يمكن لهذه القيادات أن تتصرف بمسؤولية تجنبا للصدام مع قواتهم حقنا للدماء.

مالم فهي وحدها مسؤولة عن كل التداعيات المترتبة عن ذلك؛ فقرار طرد هذه القوات لا رجعة عنه.

وسيكون الحسم بيد قوات النخبة الحضرمية ومعها وإلى جانبها قوات الجنوب المسلحة وبمشاركة المقاومة الجنوبية الحضرمية الباسلة.