بقالة فؤاد راشد والاسترزاق بالقضية

يوسف الحزيبي
أولاً وقبل كل شيئ أود أن اعرف ماذا قدم هذا المكون لشعب الجنوب وإلى اين يريد الإتجاه بمسار قضيتنا التي يتحدثون تحت مسماها..؟!
وماذا يريد بجنوبيته الخاصة التي يتزعمها تحت شعار تحرير وإستقلال الجنوب؟
ماذا قدمتم للجنوب منذُ أن وجدتم إلى اليوم غير الشعارات والبيانات المشحونة بالزيف والنفاق والتشظي لمسار قضيتنا الجنوبية التي ننشدها جميعاً..؟
لم نرى احداً منكم يوماً تقدم في مقدمة صفوف ابطالنا الذين يدافعون عن هويتنا وكرامتنا جميعاً !!
لم نشاهد ولو مرة واحدة لكم موقفاً قدمتموه لإجل القضية الجنوبية وشعب الجنوب الذي تتحدثون بإسمه.
لم نجد لكم منجزاً نضالياً وطنياً حقيقياً لإجل قضيتنا وشعبنا غير مكوثكم الدائم والمستمر وراء الإسترزاق وشق الصف الجنوبي وتخوين قيادة الشعب الحقيقية التي تعمل ليل نهار في خدمة الجنوب وقضيته والدفاع عنه بشتى المجالات..،
كل تحركاتكم ونهجكم ومنجزاتكم اصبحت شوكة على الجنوب وخنجرا يطعنه بين تارة واخرى.
دائماً لن تظهروا إلى بمظهر المنافقين والمسترزقين، وذلك بنفاقكم وحقدكم وتشظيكم المستمر ضد قيادة الشعب ونهجكم الأناني ضدهم.
نقولها وبكل صراحة… كفى نفاقاً وتدلسياً وزيفاً ضد أرادة شعب الجنوب وقياداته التي تعمل من اجله ليل نهار.
كفوا عن نفاقكم وتضليلكم المستمر ضد قيادات الجنوب العاملة على ارض الواقع فإن كنتم تريدوا الجنوب فأنتم في مقدمة الصفوف بين ابناء شعبكم بدلاً من أن تتسولوا في الخارج بالفنادق والصالات من دولة إلى اخرى وتتحدثوا من وراء الشاشات بنفاقكم ضد قيادة الشعب والعمل على شق الصف الجنوبي وإختزال جسده الواحد ونشأ التفرقة بين ابناء الشعب الواحد تحت مسمى وشعار القضية الجنوبية.
اليوم وفي ظل هذه المرحلة الحساسة والمفصلية الأعداء يتوجهون على شعبنا وارضنا من كل حدب وصوب وأنتم توجهون سهامكم واحاديثكم وخطاباتكم الرذيلة ضد قيادات شعب الجنوب المفوضة وتزرعون نار الفتنة بين ابناء شعبكم بدلاً من أن تكونوا في مقدمة الصفوف وبجانبهم للدفاع عن هويتكم وكرامتكم وجنوبكم الذي تتحدثون بإسمه..،
كنا نأمل ان نجد مكونات ثورية وطنية حقيقية بجانب من فوضهم الشعب تعمل بإخلاص لإجل الجنوب وشعبه، ولكن للأسف ويا للعار ان نجد اليوم الأفواه القاتله والتي تسعى لزرع نار الفتنة بين ابناء شعبنا هي من اصل تلك المكونات التي تدعي بالنضال وإستعادة الدولة الجنوبية…،
حراك فؤاد راشد عارٌ علينا وعلى مشروعنا الجنوبي الواحد الذي ننشده..، بل أصبح الأداة التي تخدم اعداء شعبنا للسعي في النيل من وحدتنا وقوتنا والتشكيك بقيادتنا والعمل ضدهم تحت شعار تحرير وإستقلال الجنوب،
لهذا واخيراً عليهم ان يدركوا تماماً ان شعب الجنوب لن يكون غبياً الى هذا المستوى الذي يتوقعونه…، فتحرير وإستقلال الجنوب في هذه المرحلة لن يكون في توجيه اسهم الفتنة ضد بعضنا والعمل على شق الصف الجنوبي ووحدته بل إن تحرير وإستقلال الجنوب اليوم حقيقة هو في العمل على ارض الواقع والقدوم إلى مقدمة الصفوف للدفاع عن كل مايراد على هدم قضيتنا وهويتنا والوقوف يداً واحدة خلف من حملوا شعار الموت فوق اكتافهم لإجلنا وماغير ذلك إلا جبناً وإسحقاراً في شعبنا وقضيته العادلة التي نسعى لإجلها.