“سيف سعيد» .. نموذج للنزاهة والوفاء في خدمة أسر الشهداء والجرحى بالضالع”

كتبَ/ منيف خالد الرُبيح
في زمن تتعالى فيه أصوات المطالب بالعدالة الاجتماعية وخدمة المواطن، يبرز رجال يعملون بصمت، واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار، بعيدًا عن الأضواء والضجيج. ومن بين هؤلاء، يسطع”سيف سعيد عبيد”مدير عام مكتب الشهداء والجرحى بمحافظة الضالع، كأحد النماذج المشرفة للعمل الإداري والإنساني في المحافظة منذ توليه مهام إدارة المكتب، اتسم أداء “سيف سعيد عبيد” بالنزاهة والشفافية حيث حرص على أن تصل الحقوق لمستحقيها دون تمييز أو محسوبية فقد أولى عناية فائقة بملفات الشهداء والجرحى، ساهرًا على تنظيمها وتحديثها بما يكفل العدالة لكل أسرة قدمت شهيدًا أو جريحًا في سبيل الوطن.
وقد شهد كثير من المواطنين، خاصة من أسر الشهداء، على نزاهته في التعاطي مع القضايا المعقدة التي تراكمت على مدى سنوات والتي طالما كانت محل شكوى بسبب التجاوزات أو الإهمال رغم موقعه الإداري الحساس، لم يمنع المنصب سيف عبيد من ممارسة أعلى درجات التواضع مع الناس فمكتبه مفتوح للجميع، وأبوابه لا تُغلق في وجه أي مواطن، سواء أكان من ذوي الشهداء أو من عموم أبناء الضالع وهو يستمع إلى الشكاوى بصدر رحب، ويتابع شخصيًا الحالات الإنسانية التي تتطلب تدخله، بعيدًا عن البيروقراطية والروتين.
لم يتعامل مدير مكتب الشهداء والجرحى مع مهمته كوظيفة رسمية فحسب، بل كرسالة إنسانية ومسؤولية وطنية. وقد نجح في بناء جسور من الثقة مع المجتمع، مما جعله محط احترام واسع من قبل المواطنين وقيادات المجتمع المحلي على حد سواء في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد، ومع تفاقم معاناة أسر الشهداء والجرحى، تبرز أهمية وجود شخصيات مثل سيف سعيد عبيد في مواقع المسؤولية، ممن يجعلون من القيم الأخلاقية والإنسانية مرجعية لهم، ويحولون العمل الحكومي إلى وسيلة للعدالة وردّ الجميل لمن ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
وختامًا، فإن تكريم هذه النماذج لا يكون فقط بالإشادة بهم، بل بدعمهم وتمكينهم من أداء رسالتهم في بيئة نزيهة ومحفزة، كي تظل الخدمة العامة بابًا للأمل وليست عبئًا إضافيًا على كاهل المواطن.