هاماتهم تعلو.. طلاب مدارس لودر يرددون النشيد الوطني وعلم الجنوب

النقابي الجنوبي/خاص

كتب/عبدالله الصاصي
في منظر بديع لم أراه منذ سنوات خلت ، وذلك هو ما شاهدته اليوم في مدارس لودر ، وفي لوحة كانت أكثر من رائعة ، ونحن أمام طلاب وطالبات مدارس لودر العز والشموخ ، وهم يرددون النشيد الوطني الجنوبي ، ورمز الهوية والانتماء يعلو هاماتهم ومعالي مدارسهم ( علم الجنوب العربي ) .

وفي تلك اللحظات البهيجة وفي ظل عنفوان شبابي يمتزج باسمى معان الولاء والوفاء للوطن ، ومن خلال الترانيم الطالعة من بين جوانح الطلاب والطالبات وفي صوتاً جهوري صدحت به الجموع من التلاميذ في باحات المدارس ، لكن صداه لم يرضى بالاكتفاء هناك وفي تلك الأماكن من دور التعليم ، بل أبى إلا أن يصعد إلى الأعلى ليعانق السماء ، ولتوزعه مشيئة الخالق إلى أرجاء الأرض بما رحبت ، معلنة عن عهد جديد ستشهده لودر والمنطقة الوسطى والوطن الجنوبي بشكل عام .

نعم نقولها وبأعلى صوت ، هنا لودر التي شمخت واستمرت مسيراتها كل صباح يوم خميس في حين توقفت الكثير من المناطق إبان النضال السلمي في مطلع الثورة الجنوبية ، وهاهي اليوم تجدد العهد ومن أروقة دور التعليم ، وفي المشهد الرائع الذي صنعه النشء وهم يرددون النشيد الوطني ويرفعون العلم الجنوبي ، ومؤكدين على استمرار ذلك المشهد صباح كل يوم ، في قلوبهم وفي ساحات مدارسهم وعلى جدرانها ومعالي أسوارها ، وفي لوحة يتجدد أريجها ولمعان بريقها مع إشراقة كل صباح ، وفي ظل شراكة أبدية بين الخيوط الذهبية المرسلة من قرص الشمس وأصوات الاشبال وهم يرددون وبكل فخر واعتزاز نشيد الوطن ، ويرفعون التحايا باتجاه الراية الخفاقة المطلة من كل زاوية أمامية لطوابيرهم الصباحية .

كل الشكر والتقدير لرئيس قسم التعليم في المجلس الانتقالي لمديرية لودر ، المعلمة والأستاذة الفاضلة فاطمة محمد الصبح ، والأستاذ الاعلامي القدير عارف علوان ، وهما يدشنا ذلك اليوم البهيج باشراقته وبديع لوحاته النموذجيه التي أثلجت صدور المتابعين .