(ضياء هاشمي) تكتب عن الضالع وتسلم عليها وعلى نسوتها المنجبة لرجال الرجال.
ضياء هاشمي
صحيح كانت رحلة حزينة عندما شاهدنا بام اعيننا ام الشهداء الشوبجية وزوجة الشهيد محمد وزوجة الشهيد الضامئ..في بيوت متواضعة بسيطة البنيان الا انها صلبة وشامخة بشموخ اهلها ..و عند دخولنا منزل الشهيد الشيخ الضامئ لتعزية الاسرة وعلى الباب رددت عمت الشهيدعند استقبالنا بقولها : لقد رفعتن رؤسنا بزيارتكن لنا .. الأمر الذي جعل دموعنا تتصبب ومازالت كلماتها ترج اركان وجدار المنزل الذي ولجته أقدامنا.
هنا أدركت معنى الضالع برجالها ونساءها ليتجلى حقيقة أنها شموخ وعزة ورقي تميزن بهن نساء الضالع.. ففي موقف كهذا ايعقل ان تكن وانتن اهل المصاب بفقدان خيرة الرجال تفتخرن بنا ونحن لم ولن نصل الي حجم عزتكن وعلوكن وسموكن كنساء جنوبيات مقاومات للاحتلال.
الواقع يقول بانكن مقدمات ابناءكن وازواجكن واخوانكن للخطوط الامامية لمواجهة هذا المحتل الذي عاث في الأرض فسادا منذ ثلاثة عقود واكثر..والله اننا نشهد وان كانت شهادتنا في الضالع واهلها مجروحة …بان الضالع مصنع الرجال و ارض الصمود والمقاومة والتضحية ..ومن يرى الضالع ببنيانها البسيط وبنيتها التحتية التي تكاد معدومة حينها سيدرك كم عانت منذ ايام عسكرتها ومحاصرتها ابان الحكم العفاشي الذي جعل منها ثكنة عسكرية لاخضاع وتركيع اهلها ..ولكن حاشا عليها ذلك إذ أنها صمدت وقاومت وانتصرت ..وإننا لتلك الايام لشاهدين ..ايام مضت بها تم ضرب الشباب العزل في النقاط باعقاب البنادق وتصفية المقاومين وقصف منازلهم ..هذه الضالع الابية– الضالع الارض التي انجبت ابن( الزبيدي) ورفاقه من الرعيل المقاوم الذي تصدى لاقوى ترسانة عسكرية تلك الايام..سلام عليك ياضالع الرجال وعلى نساءك الاتي انجبن رجالك..ورجالك الذين بهم الاحرار يقتدون…
بنت عدن/ضياء الهاشمي