اتفاق جديد بين حكومة الدبيبة و”الردع” يعيد الهدوء إلى طرابلس

النقابي الجنوبي/خاص
تفاهم يشمل إدارة المطارات والسجون وإنهاء التحشيد المسلح بعد أشهر من التوتر
بعد أسابيع من التوتر والاشتباكات غرب ليبيا، توصّلت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة وجهاز “الردع”، أمس السبت 13 سبتمبر 2025، إلى اتفاق أمني جديد أعاد الاستقرار إلى العاصمة طرابلس.
وكشف مصدر في جهاز الردع أن الاتفاق نص على تكليف قوة محايدة وموحدة لتأمين مطارات طرابلس الدولي ومصراتة وزوارة ومعيتيقة، بما يضمن تحييد هذه المرافق الحيوية عن التجاذبات السياسية.
ملف السجون
الاتفاق تضمّن أيضًا تغيير آمر الشرطة القضائية، وتكليف شخصية توافقية مقبولة من الطرفين، إلى جانب إحالة إدارة السجون مباشرة إلى مكتب النائب العام باعتباره الجهة المختصة قانونيًا.
وتولت قوة فض النزاع دور الضامن لتنفيذ الاتفاق ومتابعة التزام جميع الأطراف ببنوده.
إنهاء التحشيد العسكري
كما شمل التفاهم إنهاء حالة التحشيد وإعادة التشكيلات المسلحة كافة إلى ثكناتها ومقراتها السابقة، في خطوة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة المتصاعدة منذ مقتل عبدالغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، في مايو الماضي.
ويأتي هذا الاتفاق بعد محاولات سابقة لبسط سيطرة الدولة على العاصمة، أبرزها الهدنة التي أعلنها الدبيبة في يونيو مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والتي لم تصمد طويلًا أمام تجدد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة.
ليبيا، التي أنهكتها سنوات من الصراع، تأمل أن يشكل هذا التفاهم الجديد خطوة نحو ترسيخ الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات حكم قوية.