ودّع المتفوقين كأب.. أ/ هيثم جابر يخاطب أبناءه ويدفعهم نحو المستقبل

ابن القعيطي
في مشهد نادر يختصر معنى القيادة والمسؤولية، وقف مدير مطار عدن الدولي الأستاذ هيثم جابر مودعاً كوكبة من الطلاب المتفوقين من أبناء الجنوب المتجهين نحو دولة الإمارات العربية المتحدة لمواصلة مشوارهم العلمي.
لم يكن وداعه عادياً؛ بل كان وداع أبٍ يحمل أبناءه أمانة العلم، ويمسح على جباههم بنظرات فخر لا تقل عن دموع فرح مكتومة.
بدا المدير الاستاذ /هيثم جابر وكأنه يضع يده على قلوب أبنائه الطلاب، يرسلهم بثقة إلى عالم جديد، ويزرع فيهم وصايا الوطن، تماماً كما يفعل الأب حين يوصي أبناءه قبل السفر: “كونوا كما يجب أن يكون أبناء الجنوب … أوفياء، مثابرين، مشرفين على أرضكم .
الطلاب الذين اصطفوا في صالة المغادرة نحو سلالم صعود الطائرة لم يروا في عينيه إلا صورة الأب الحاني، ذاك الذي يتمنى لأبنائه مستقبلاً مشرقاً، ويشجعهم على المضي قدماً نحو الغد. كلمات المدير هيثم جابر كانت واضحة، صادقة، محملة بالحب والأمل:
أنتم سفراء الجنوب العربي. عودوا بشهاداتكم، فالوطن ينتظركم.
ليتحول إلى لوحة وجدانية بديعة. لحظة وداع تشبه لحظة ميلاد جديدة، ميلاد جيلٍ مسلح بالعلم والمعرفة، يغادر أرضه على أمل أن يعود أقوى، وأكثر قدرة على البناء والنهضة