الحكومة السورية تكثف جهودها للتحقيق في أحداث السويداء وتعيين ضباط جدد

 

 

النقابي الجنوبي – وكالات

 

في سلسلة خطوات أمنية وإدارية متسارعة، كثفت “الحكومة السورية” جهودها لمعالجة تداعيات أعمال العنف الأخيرة في “محافظة السويداء”، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين وأثارت قلق المجتمع المحلي والمنظمات الدولية.

شملت الإجراءات إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتعيين العميد {حسام الطحان} قائدا للأمن الداخلي في “السويداء”، خلفا للعميد {أحمد الدالاتي} المنقول إلى ريف دمشق، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الانتهاكات.

 

بدأت اللجنة استجواب المشتبه بهم الذين ظهرت صورهم في مقاطع فيديو متداولة، فيما أكدت الحكومة التزامها بمحاسبة جميع الأطراف دون استثناء، مع إشراك أعضاء مستقلين لضمان حياد التحقيق.

 

تأتي هذه التحركات بعد توثيق منظمة العفو الدولية مزاعم عن إعدامات نفذتها قوات حكومية بحق 46 شخصا من الطائفة الدرزية، ما شكل ضغطا دوليا إضافيا على “دمشق”.

 

وأكد الخبير السياسي {ياسر الفرحان} أن الإجراءات تهدف إلى ضمان العدالة وطمأنة السكان، لكنها لا تعني تحميل المسؤولية الجنائية قبل انتهاء التحقيقات، مشددا على أهمية نجاح اللجنة للحفاظ على مصداقية الدولة ومعالجة الانتهاكات بشكل عملي.

 

التحدي الأكبر أمام اللجنة يبقى الوصول الكامل لمواقع الأحداث وسط سيطرة بعض القوى المسلحة على مناطق محددة، ما قد يبطئ التحقيقات.