اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

عن الهوية ..نساء الجنوب يحددن مسار مستقبل دولتهن الجنوبية

 

صالح الضالعي

لاشيء يغيرنا عن هويتنا الوطنية وان حاولوا أن يملأوا جيوبنا ذهباً.. لاشيء يجعل افكارنا واشكالنا أن نحيد عن قضيتنا الجنوبية، ورئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي) مفجر الثورة الجنوبية المسلحة
لاشيء يهمنا غير وطننا، التاريخ، الحضارة، وعن علاقة المرأة الجنوبية في النضال الوطني الجنوبي.

نتحدث هُنا عن ميلاد حدث وطني اليوم، وعلاقته بالمرأة الجنوبية التي كانت في مقدمة الصفوف وجنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.. مقارعة المحتل اليمني الجالب للفساد وبعقله وروحه تمسك به، عن القضايا التي نناقشها اليوم، إذ يجب أن نسوعب قيمها كبداية لرحلة تكوين جنين نقابي جنوبي نسوي.

بعد سنوات عجاف في تاريخ ومنعطات الثورة الجنوبية السلمية التي انطلقت في عام 2007م، وتلك الثورة الجنوبية المسلحة التي فجرت وقود المحتل اليمني في وقت مبكر بعد احتلاله للجنوب في عام 1994م .. هذه الثورة الذي مسح فوهة بندقيتها، شاب جنوبي لم يبلغ من عمره 27عام.. إذ اشعل واشغل جند الاحتلال اليمني بطلقات نيرانه وزخاتها في صدور قادتهم.. عام 1994م سمع دوي انفجار هائل يهز عاصمة المدينة الضالعية، وفي عز الظهر شوهد طقم يحمل (آر بي جي) من قبل شخص ملثم، وبعد تجاوزه النقاط ووصوله إلى مكان تجمع استخبارات العدو، وجه سلاحه مطلقاً قذيفته، وشوهد الطقم الذي يحمله، وهو مسرعاً صوب طريق عدن.. الجميع وقفوا في حالة ذهول، والصدمة كانت حاضرة لم يستوعبها عقل مخابرات (حيدر السنحاني) .. وبعد أيام انتشر خبراً يؤكد بأن منفذ العملية، شاب ضالعي من منطقة (زُبيد) أنه الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي)، وحينها تناقل أبناء الضالع بأن هناك حركة جنوبية مسلحة (حركة تقرير المصير) وبمسمى مختصر (حتم)، والتي ضمت في صفوفها ضباطاً برتب عسكرية متوسطة كانوا في الجيش الجنوبي تمَ تأطيرهم في صفوف الحركة، ومن مختلف محافظات الجنوب، الأمر الذي افرح واثلج صدور كل مواطن جنوبي في كافة أرجاء الوطن.

ها نحن اليوم نسعد بسعادة ابطالنا الميامين.. وننال حريتنا وكرامتنا بفضلهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

مازال النضال الوطني الجنوبي التحرري يسير نحو أفق استعادة الدولة الجنوبية.. أرض .. انسان .. هوية .. وبالمقابل مازال المحتل اليمني يتشبث بها ويعظ عليها بكل مااوتي من قوة.. يبدو جلياً بأن الدرس لم يستوعبه بعد أن هزم، بعد أن فر من مواقعه كالقطط المذعورة.

للتذكير لمن نسى أو تناسى كيف كان حال المواطن الجنوبي ككل، والمرأة الجنوبية بصفة خاصة حينما جثم المحتل على أرضه، اضطهادها وتهميشها أمام مرأى ومسمع العالم الذي لم ينبس ببنت شفه إزاء مايرتكبه من جرائم طالتها .. لقد عانت المرأة الجنوبية اضطهاداً سياسياً، وقمعت وشملها أيضاً التعذيب والقتل المتعمد، وبدم بارد تمت تصفية خيرة نساءنا المناضلات.. إذ كان يعتقد المحتلون بأن سياسة القمع والبطش الذي استهدف الجنوبيين، ومنهم المرأة الجنوبية سيسكت صوتها، وان سياسة الاعتقال والتعذيب والانتقام منها بالطرد من وظيفتها أو اعتقال أحد اقاربها (زوجها.. ابنها) سيطفي نار الثورة الجنوبية السلمية المشتعلة هُنا وهُناك، لقد أخطأ المحتل اليمني الغشوم الذي لم يدرك بأن شعب الجنوب ككل شعب جبار لايخشى كل الأساليب الوحشية التي مورست ضده، عن الهوية الوطنية الجنوبية اتحدث اليوم، ومن قاعة ثورية نسوية جنوبية، في حدثها الأهم والابرز والمتمثل في اشهار كيانها النقابي (إتحاد عام نساء الجنوب).

شكراً لكم يامن كنتن يوماً تسعين وكان سعيكم مشكورا تكلل في نهاية المطاف لحصول نسوة الجنوب على دار يأويهن وحاضن لهن لإعادة اعتباركن ولماضيكن التليد.

زر الذهاب إلى الأعلى