اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

#زكية باحشوان.. ايقونة النضال من اجل الحرية

#زكية باحشوان ايقونة النضال من اجل الحرية

كتبت: نوال أحمد

في زوايا التاريخ المضيئة، تتجلى شخصية “أم الشهيد زكية باحشوان” كنجمة ساطعة تضيء سماء النضال من أجل الوطن. ليست مجرد اسم يُذكر، بل هي تجسيد حي للقيم الإنسانية السامية التي تنادي بالتغيير والإصلاح في الجنوب، مما يجعلها منبع إلهام لا ينضب.

تظهر زكية باحشوان بوضوح أن النضال ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو فعل يتطلب شجاعة وإصرارًا في مواجهة الظلم. وقفت بشجاعة أمام الاحتلال العفاشي، متحديةً الفساد الذي عصف بكل ما هو جميل في جنوبنا الغالي. لم تكن مكتوفة الأيدي، بل أثبتت أن المرأة قادرة على إحداث فرق حقيقي في المجتمع، وأن صوتها يمكن أن يكون منارةً للأمل حتى في أحلك الظروف.

في عام 2007، تجسدت شجاعتها في الساحات حيث واجهت قوات الأمن المركزي، معبرة عن حبها العميق لوطنها وحقوق شعبها. كانت تلك لحظات تاريخية تجسد فيها التحدي والإصرار، حيث أكدت أن النضال من أجل الحرية يتطلب تضحيات عظيمة، وأن الكرامة لا تُستجدى بل تُنتزع.

زكية باحشوان ليست فقط أمًا، بل هي قائدة تلهم الآخرين بحبها العميق للوطن. إن رؤيتها لمستقبل مشرق تزرع الأمل في قلوب الجميع، وتجعلهم يؤمنون بأن النضال من أجل الحقوق والحرية هو واجب على كل فرد.

قصتها تذكرنا بأن النضال ليس مرحلة عابرة، بل هو مسيرة مستمرة تتطلب الالتزام والمثابرة. تمثل زكية باحشوان مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتدعو الجميع للانخراط في العمل من أجل وطن حر ومزدهر.

فلنرفع رايات النضال عالية، ولنجدد العهد بالسير على خطى زكية باحشوان، التي تظل رمزًا لكل ما هو نبيل في مسيرة الكفاح من أجل حرية الوطن وكرامته. إن قصتها ليست مجرد ذكرى، بل هي دعوة للجميع للانضمام إلى مسيرة العطاء والتضحية من أجل مستقبل أفضل. لنستمد من شجاعتها القوة، ولنجعل من حب الوطن دافعًا لنا نحو غدٍ مشرق.

في كل كلمة تُكتب عن زكية باحشوان، تتجدد الذاكرة الوطنية، وتتجلى معاني التضحية والإخلاص. هي ليست فقط رمزًا للنضال، بل هي جزء لا يتجزأ من تاريخنا، تعكس روح الشعب الذي لا يعرف الاستسلام. فلنتذكر دائمًا أن النضال مستمر، وأن الأمل يزهر دائمًا في قلوب أولئك الذين يؤمنون بحب الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى