«إستراحة العمر»..(ندى عوبلي) تكتب

كتب /د:ندى عوبلي
بين مراحل العمر … نحتاج استراحة ، نراجع حساباتنا ونقيم انفسنا واقربائنا واصدقائنا زملائنا ومن يحيط بنا .
و في منتصف العمر نكتفي بهذا القدر من الطيش و المعاناة والعتاب و المهاترات، المشاحنات نكتفي من والشجار والخلاف الشد والجذب ، نكتفي بما مرّ من العمر هباءً في مشاكسات أشخاص و علاقات سرقت أجمل لحظات الحياة منا دون أنْ نشعر ، استنفذت طاقاتنا في الغضب و الجور و التعصب و صداقة هشة وزمالة أفقدتنا انسانيتنا و راحتنا النفسية و سلبتنا اماننا وسلامة ارواحنا والمعاملة الحسنة.
ما اروع ان نكبر بمواقفنا بحكمتنا ، بشعورنا… شعور التخطي ، تخطي مواقف ، تخطي عبارات توجع تخطي بارادتنا وحبنا للسلام !
تخطي انكسارات ، تخطي كراهية ، تخطي مشاعر مستنزفة ، تخطي لحظات أطفأت فينا الحب و ضوء ارواحنا ، التخطي ان تقزم كل السلبيات في عينيك وتتجاوزها لا تلقي لها بالاً ، الأ تقف عندها لتكن حجر عثرة امامك ، قزمها وتخطاها ، لتكن انت ايجابي مع الحياة ، لتنتصر براحة وسكينة ويقين … فالسلبية في العلاقات مرض عضال ، جنبنا الله جميعاّ مألآتها الفادحة على النفس عامة .
احرصوا علي ماتبقيّ من طاقاتكم و من شغفكم بالسلام فغمار الحياة تسرقكم اياها دون تركيز منكم وتهبكم بدلا عنها المرض ، القهر ، الوجع ، القلق ، التوجس .
حافظوا علي ماتبقيّ من سلام نفسي لكم ولا تبددوه هذراً
حاسبوا من الإستسلام للحزن والخذلان والخيبة إن شرعتم له النوافذ سيتوغل لارواحكم ويفت عضدكم ، سيقتل سعادتكم وانسانيتكم ودينكم .
إياكم … و قتل ارواحكم بغفلة وانتم احياء، بالغبن والمكائد وضيق الصدر والمؤمرات فانها امراض مستعصية ، فما استجاب الله لكائد فالكيد لا يحيق إلا باهله ، ينزع منكم الطمأنينة والسلام النفسي ، فتشيخ ارواحكم وتموت النفس وانتم احياء ترزقون.
و اعلموا ان الود يصان بالترك ووضع مسافة والحفاظ على العلاقة بامان ليبقى الاحترام وتستمر الحياة بخير حباً بالله والعمل بهدي رسوله الكريم صل الله عليه وسلم.
قال حكيماً لشاباً جميل الهيئة: {اعمل لأرى من انت} ..اجعلوا اعمالكم تخبر عنكم بصمت منكم