الرائد(احمد الشاعري) والحملات المقنعة والانتقائية

كتب/ د/ عبدالرزاق عبدالله أحمد البكري.. باحث سياسي وأكاديمي
ليس من المقبول – بل هو من العار والشنار – بان إدارات الأمن، تترك الجاني طليقاً، بعد فعلته المتسخة والمتمثلة في انتهاك الخصوصية ونشرها للعلن وهذا الامر بجد خطير وسابقة تدق ناقوسها على جدران امننا الجنوبي.. عمل محرم اذ به تُوجَّه السهام نحو من هم حراس الأمن وحماة الاستقرار.
إن ما يتعرض له الرائد/ أحمد الشاعري، مدير شرطة خور مكسر، من حملات مقنّعة وإجراءات انتقائية، يفضح واقعاً مريضاً يسعى إلى تشويه صورة رجل أمني نزيه، قدّم وقته وجهده في خدمة الوطن، وجعل أمن المواطن فوق كل اعتبار. والمخزي أن هذا التواطؤ يتم عبر اصحاب المهنة والكلمة،مهنة المتاعب(الصحافة)، ومن قبل مفسكين، لا مبرر مهني لهم ولا ضرورة إجرائية، وبذلك فان ماجرى هو كسر إرادة الضباط الشرفاء ودفعهم إلى التراجع عن أداء واجبهم.
إن التغطية على المدعو الشيباني ومن يقف خلفه، وتركه دون محاسبة أو تحقيق، هو رسالة خطيرة تُشجّع كل متربص التطاول على رجال الأمن والقوات المسلحة، وتفتح الباب أمام اختراقات أشد وأخطر. وعلى الإدارات الأمنية، أن تبادر فوراً إلى تقديم الشيباني للعدالة، وكشف الجهات التي تحميه ويعمل معها، وتقف خلف العمل الممنهج الذي قام به، ووضع حدٍّ لهذا المسار العبثي.
لو افترضنا ان هناك حصل خطاءً من رجل امني هل يحق للشاكي التسجيل داخل مرفق امني، والاكثر جرماً هل يحق له نشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي امام العالم على قائد امني،جل دساتير العالم تحرم الفعل المشين والقبيح الذي تعرض له مدير امن شرطة خورمكسر.
الرائد/ أحمد الشاعري ليس مجرد ضابط؛ بل هو نموذج للضابط الذي يقف في الصفوف الأمامية دفاعاً عن أمن الجنوب وقضيته، ومن الخيانة أن نتركه فريسة للمؤامرات، بينما العيون مغمضة عن العابثين.