عيدروس الزبيدي… قائد المرحلة الأخيرة وحارس القرار الجنوبي

 

كتب/ بسمة نصر

 

في المراحل الحاسمة مــِْن  عمر الشعوب، لا مكان للرمادية ولا فسحة للتردد. هناك فقط رجال يختارون المواجهة، يقودون الصفوف بثبات، ويرسمون الطريق نحو النهاية التي يريدها شعبهم الًيَوُمًِ، يبرز الرئيس القائد ( عيدروس قاسم الزبيدي ) كقائد المرحلة الأخيرة، حيث كل خطوة محسوبة، وكل قرار له وزن المعركة.

مــِْن “تريم إلى عدن”، ومن الميدان إلى طاولة القرار، يتحرك الزُبيدي بثقة مـــِْن يعرف أن الوقت لم يعد يحتمل التجربة والخطأ. فالأرض التي نزفت، والشعب الذي صبر، ينتظران حسمًا يطوي سنوات مــِْن الفوضى.

اتصاله العاجل بقيادة “تريم” لم يكن بروتوكولا، بل رسالة: أن الجنوب جسد واحد، وأن كل قطرة دم هي عهد جديد علـّى المضي حتى النهاية. لم يكن يتحدث بصفته مسؤولا فحسب، بل كمقاتل يعرف أن النصر في المراحل الأخيرة يحتاج إلى يقظة أكبر مــِْن أي وقت مضى.

هذه هي اللحظة التي تختبر صدق التحالفات، وقوة الإرادة، وجرأة القيادة. والزبيدي، بثباته ووضوح رؤيته، يضع نفسه في قلب المعادلة، كمن يقول للعالم: “الجنوب يعرف طريقه، ولن يتراجع”.

التاريخ لا يتذكر كل التفاصيل، لكنه لا ينسى مـــِْن قاد السفينة في العاصفة الأخيرة… والزبيدي الًيَوُمًِ، هو ربان هذه المرحلة، حتى ترسو علـّى شاطئ الحرية والسيادة.