اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

كش ملك.. وحدهم الثائرون من يُسقطوا المؤامرات

صالح الضالعي

فشل المؤامرة لا يعني غياب المحاولة، بل يكشف عن ديناميكية الصراع بين من يسعى للسيطرة لاعادة انتاج الاحتلال اليمني، ومن يحرص على الحرية والكرامة الجنوبية.. إنها شهادة على قدرة المجتمعات على مقاومة التلاعب، وعلى أن النوايا الخبيثة مهما تخفت في وجوه العدو والعميل والخائن، غالبًا ما تسقط في اختبار الواقع.
في لحظات الاضطراب، حينما تتسلل المؤامرات كما يتسلل الظلام في غياب الوعي، لا يبقى في الساحة إلا الثائرون. ليسوا أولئك الذين يرفعون الشعارات فحسب، بل الذين يضرمون نار الرفض في دواخلهم، ويرفضون الخضوع للزيف والانكسار.. فهم العين التي لا تنام، والضمير الذي لا يساوم، والسدّ الذي لا يخترقه الطوفان مهما علا.
الثائرون… ضمير الأمة الحي – يقرأون الواقع بعين ناقدة، لا تكتفي بالتلقين بل تطرح الأسئلة وتحلل النوايا – يُدركون أن المؤامرة ليست حدثًا بل منظومة، فتكون مقاومتهم شاملة، وعيًا، فكرًا، وموقفًا. يربطون بين التاريخ والحاضر ليكشفوا جذور التلاعب من قبل محتل يمني.. ويحطموا أقنعة خداعه الأسود، انهم لا ينكسرون أمام العنف أو التضليل، بل يصمدون حتى تتهاوى الأكاذيب تحت وطأة الحقيقة.
حينما يسقط القناع:
ليس سقوط المؤامرة مجرد فشل خطّة، بل انتصار للمبدأ، وانبعاث لروح شعب جنوبي قاوم بصمت قبل أن يصرخ بالحق، وما أسهل تزييف الواقع حينما تغفو العقول، وما أصعب خنق الحقيقة حينما تنهض الشعوب بعقل ثائر.
الوعي الثوري.. السلاح الأقوى:
الثائر لا يحركه الغضب وحده، بل البصيرة والقراءة العميقة لما وراء الأحداث. إنه يرى في كل أزمة فرصةً للانكشاف، وفي كل خيانة دعوةً لليقظة. لذا، حينما تتحرك الجماهير بعقل ثائر، تسقط المؤامرات مهما كان حجمها، وتنهزم المصالح المتوحشة أمام ضمير الأمة.
قفلة: لا ينهزم شعبا مؤمن بعدالة قضيته، ولم ولن ينكسر لطالما ورُبان سفينته القائد البطل (عيدروس الزُبيدي).

زر الذهاب إلى الأعلى