الخبر.. الصاعقة.. هز قلوبنا
جلال باشافعي
اليوم وصلنا خبر كالصاعقة، هزّ قلوبنا وأفقدنا القدرة على الكلام… خبر رحيل ابن خالتي الغالي جمال العولقي، الذي كان بالنسبة لنا أكثر من قريب، كان أخًا وصديقًا وسندًا في كل المواقف.
رحيله فجأة ترك في قلوبنا فراغًا لا يُملأ، وجرحًا عميقًا لا يندمل. كيف نصدق أن من كان يشاركنا الضحكة والكلمة الطيبة، من كان يطمئن علينا ويسأل عن أحوالنا، قد غاب إلى الأبد؟!
نعلم أن الموت حق، وأن لكل أجل كتاب، لكن فراق الأحبة موجع، ووجع الفقد لا يخففه إلا الصبر والاحتساب. نسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وينقيه من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
جمال… ستبقى صورتك وذكراك في قلوبنا ما حيينا، سنذكرك بدعائنا، وسنروي سيرتك الطيبة لكل من عرفك أو لم يعرفك، فأنت كنت وما زلت عنوانًا للطيبة والوفاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم