“إلى بسمة نصر… حين يكتب النبلاء للتاريخ لا للناس”

 

النقابي الجنوبي – كتب/ د. عبدالرزاق عبدالله البكري.

رئيس شعبة تأليف واعداد المناهج المدرسية.

رئيس اتحاد الباحثين الاكاديميين التربويين الجنوبيين.

استشاري باحثين مركز البحوث والتطوير التربوي.

عضو مركز البحوث ودعم القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

بكل فخر واعتزاز، وبمداد من الفصاحة والوفاء، ارفع أسمى آيات الشكر والتقدير والإجلال إلى المناضلة بسمة نصر، العلم الجنوبي الحر، والثائر الصامد، التي ثبتت على المبدأ والعهد، ولم تهتز أمام رياح التخاذل، ولم تُغرِها حسابات المصالح، بل سمت بمواقفها وثباتها فوق الكثير من الأصوات المرتعشة، والآراء المترددة، والمواقف الهشة التي خانت اللحظة وخذلت الأمل.

بسمة نصر، لم تكن مجرد امرأة تمر في هامش النضال، بل كانت وما زالت، أنثى بحجم وطن، صدى صادق لصرخة الجنوب، ووهجا متقدا في ليل المساومة. لقد أثبتت بالفعل والموقف، لا بالقول فقط، أن الشجاعة ليست حكرًا على الرجال، بل إن في صمتها قوة، وفي كلماتها سيف مسلول، وفي حضورها موقف يكتب التاريخ أنصع صفحاته به.

فألف تحية، وألف تقدير على جبين صمودك، وألف انحناءة تقدير لمقامك الثابت، وستظل سيرتك شاهدةً أن الجنوب ولّاد، وأن الثورة لا تخبو مادام في الميدان أحرارٌ أمثالك.

سيذكرك التاريخ لا في الهامش، بل في صدر الصفحة، حيث تسطر أسماء الكبار… والكبار حقا هم من يصمدون حين ينهار غيرهم، ويصدقون حين يكذب غيرهم، ويثبتون على العهد حين يبيعه الآخرون بثمن بخس.

دمت راية مرفوعة، وصوتا لا يلين، ورمزا لكل حرة جنوبية تؤمن بأن الأرض تنتزع ولا تمنح، وأن الحرية لا تستجدى، بل تنتزع انتزاعا.

بسمة_نصر_تاج_على_رؤوس_الثوار

الجنوب_ينحني_إجلالا_للمواقف_لا_للألقاب.

بيض الله وجهك اضاءات لك المواقف بالنور.