النقابي الجنوبي – متابعات

 

 

تعرضت خمسة حقول نفطية في إقليم كردستان العراق لهجمات بطائرات مسيّرة خلال أسبوع واحد، في تصعيد خطير يهدد البنية التحتية للطاقة ويزيد من التوتر القائم بين أربيل وبغداد.

 

وذكرت سلطات مكافحة الإرهاب في الإقليم، أن هجمات جديدة وقعت فجر الأربعاء استهدفت منشآت تابعة لشركتي DNO النروجية وهاند أويل الأميركية في مناطق بيشخابور وتاوكي وباعدرا بمحافظة دهوك، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.

 

وجاء ذلك غداة هجوم مماثل استهدف حقلا نفطيا تديره شركة أميركية في أربيل، مما أدى إلى تعليق العمل فيه مؤقتا.

 

وتأتي هذه الضربات في ظل توتر متصاعد بشأن صادرات نفط الإقليم، المتوقفة منذ مارس 2023، بعد إغلاق تركيا خط الأنابيب الرابط بميناء جيهان، نتيجة خلافات قانونية مع الحكومة الاتحادية العراقية.

 

وفي بيان رسمي، دانت رئاسة إقليم كردستان سلسلة الهجمات، محمّلة الحكومة الاتحادية مسؤولية التحرك العاجل، وكشفت عن مطالبتها بالكشف عن الجهات المنفذة ومحاسبتها وفق القانون.

 

من جانبه، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق فوري وموسّع لتحديد المسؤولين عن الهجمات، واتخاذ إجراءات حازمة بحقهم، حسب ما أعلن المتحدث باسمه صباح النعمان.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه العراق لإجراء انتخابات تشريعية في نوفمبر المقبل، في ظل استقرار أمني نسبي يخيّمه الحذر، بعد عقود من الحروب والاضطرابات.