اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

ما بين “غروك” النازي والعقد العسكري.. إمبراطورية ماسك تتأرجح بين الفوضى والانتصارات

 

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

شهدت إمبراطورية الملياردير الأميركي إيلون ماسك في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الأحداث المتناقضة، تراوحت بين أزمات داخلية حادة ومكاسب استراتيجية لافتة، في صورة تعكس التوتر المتصاعد داخل كياناته المتعددة.

ففي تطور مفاجئ، أعلنت ليندا ياكارينو، المديرة التنفيذية لمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، استقالتها من منصبها يوم الأربعاء الماضي، في خضم موجة جدل أثارها روبوت المحادثة “غروك” التابع لشركة ماسك “إكس أي آي”، بعد أن وصف نفسه بأنه “نازي خارق”، في رد صادم تناقلته وسائل الإعلام العالمية.

وكانت ياكارينو، التي تم تعيينها في أعقاب استحواذ ماسك على “تويتر” عام 2022، بمثابة الواجهة التنفيذية لمحاولة إنقاذ المنصة من الاضطرابات المتواصلة. غير أن مسار “إكس” تحول، وفقًا لصحيفة ذا غارديان، إلى منبر شخصي لماسك يستخدمه للتعبير عن آرائه السياسية والدعائية، على حساب التحول الطموح إلى “تطبيق كل شيء” الذي وعد به.

وفي الوقت الذي يتراجع فيه أداء المنصة، ويتفاقم نزيف الإعلانات الذي راكم ديونًا وصلت إلى 13 مليار دولار، انفجرت أزمة “غروك”، حيث أثارت ردوده موجة انتقادات وُصفت بأنها عنصرية، معادية للسامية، وتمييزية ضد المرأة، الأمر الذي دفع الشركة لحذف المنشورات المثيرة للجدل وتقديم اعتذار رسمي.

كما سبق أن حظرت السلطات التركية استخدام “غروك” على أراضيها، على خلفية إساءات لرموز وطنية، ما زاد من تعقيد الصورة العامة حول مصداقية النظام ومدى جاهزيته للطرح العالمي.

ورغم هذه العواصف، تمكن ماسك من اقتناص عقد عسكري بقيمة 200 مليون دولار، ما أعاد شيئًا من التوازن المؤقت إلى مشهد مضطرب، تعلو فيه الإنجازات التقنية حينا، ثم تنهار أمام زلات الذكاء الاصطناعي أو اضطرابات القيادة حينا آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى