النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
مقالات الراي الجنوبي

يا جنوبي… افتح عيونك، المؤامرة مستمرة

يا جنوبي… افتح عيونك، المؤامرة مستمرة!

كتب /جلال باشافعي

منذ سبعينيات القرن الماضي، والجنوب يُستهدف بمؤامرات متتالية من قِبل ما يُسمّى بـ “الإخوة في الشمال”. لا تتفاجأ، فهذه حقيقة يجب أن نواجهها بشجاعة.
كل ما يحدث لنا ليس صدفة، وليس نتيجة ظروف… بل مخطط واضح ومدروس يهدف إلى كسر الجنوب، وتحطيم إرادته، وابتلاع ثرواته.

كنا في السابق طيبين، سُذج، وقلوبنا مفتوحة لهم… فتحنا بيوتنا، واستقبلناهم كإخوة، لكنهم لم يرونا إلا كغنيمة حرب.
هم يختلفون في كل شيء: في الدين، في العقيدة، في الفكر، في السياسة، في الأسلوب… ومع ذلك اتفقوا على هدف واحد فقط: ضرب الجنوب وإضعافه!

تأمل جيداً: المؤتمر، الإصلاح، والحوثي… ثلاثة أطراف متنازعة، لكنها تجتمع وتتفق عندما يكون الخصم هو الجنوب.
فلا تنخدع بمطابخهم الإعلامية ولا بخداعهم السياسي… هم يجيدون التضليل، ويمتهنون الكذب، ويجعلون من الباطل حقًّا ومن الخيانة وطنية!

ولكن ما لم يحسبوا حسابه… هو القائد عيدروس الزُبيدي، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

هذا هو الجدار الصلب الذي تحطمت عليه كل مؤامراتهم.
اسأل نفسك: لماذا كل الشماليين يكرهون عيدروس؟
لأنه لم يركع، لم يرضخ، لم يتنازل عن القضية، وقف لهم مثل الجبال، صامدًا، ثابتًا، مدافعًا عن كرامة شعبه وحقوقه.

عيدروس الزُبيدي هو الإعاقة الوحيدة التي تقف في طريق مشاريعهم القذرة…
هم يريدون قيادات خانعة، تابعة، تقبّل بالأمر الواقع وتبيع الأرض مقابل الكرسي، لكنهم وجدوا رجلاً مختلفاً، رجلاً جنوبيًّا لا يساوم على الدم ولا على القضية.

ولذلك لا يمرّ يوم دون أن نسمع حملاتهم الإعلامية، وسُمّهم السياسي، وتشويههم المتعمد لكل رموز الجنوب.

لكن نقولها بوضوح:

الجنوب لن يُركع.
عيدروس لن ينكسر.
وشعب الجنوب لن يخون دماء الشهداء.

لن نخدع أنفسنا مجددًا، ولن نلدغ من نفس الجحر.
المعركة واضحة، والعدو مكشوف، والموقف يتطلب وحدة وصفًّا جنوبيًّا صلبًا في وجه كل الخيانات.

والجنوب قادم… شاء من شاء وأبى من أبى.

زر الذهاب إلى الأعلى