في تحذير شديد اللهجة.. بوتين يتوعد كييف برد قاسٍ على أي استخدام لقنبلة قذرة

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، من أن أي قرار محتمل لأوكرانيا باستخدام “قنبلة قذرة” ضد الأراضي الروسية سيُعد “الخطأ الأخير لنظام كييف”، مؤكداً أن رد موسكو سيكون قاسيًا و”كارثيًا”، وذلك وفقًا لما تنص عليه العقيدة النووية الروسية.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بنسخته الثامنة والعشرين، والذي يُعقد في الفترة من 18 إلى 21 يونيو، حيث رد بوتين على سؤال حول التهديدات المحتملة باستخدام أسلحة غير تقليدية، وقال: “في عقيدتنا النووية، وكذلك المنطق السليم وممارسة أفعالنا، نرد دائمًا على جميع التهديدات التي تواجهنا بالمثل. نرد دائمًا وبالمثل دومًا”.
وتابع الرئيس الروسي تصريحه قائلاً: “سيكون ردنا قاسيا جدا، وعلى الأرجح سيكون كارثيا على النظام النازي الجديد، وللأسف على أوكرانيا نفسها. آمل ألا يصل الأمر إلى ذلك أبدا”.
وفي سياق متصل، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب “سلسلة من الجرائم” في مقاطعة كورسك، قائلًا إن أوكرانيا “غزت أرضنا وارتكبت العديد من الجرائم هناك، بما في ذلك ضد المدنيين”، مضيفًا أن القوات الروسية تمكنت من “طردهم وكبدناهم خسائر فادحة”.
وأوضح أن الجيش الروسي اضطر إلى إنشاء “حزام آمن على طول خط الحدود” لمواجهة الهجمات الأوكرانية التي تتم عبر المدفعية والطائرات المسيرة.
وأشار بوتين إلى أن كييف ارتكبت خطأ استراتيجياً جديدًا بتوسيع جبهة القتال على طول أكثر من 1600 كيلومتر إضافية، واصفًا ذلك بأنه تصرف “يصعب تخيل حماقته من الناحية العسكرية”. وأكد أن “أوكرانيا تخلق مشاكلها بنفسها، وقد شتتت قواتها المسلحة عبر جبهات واسعة، وهذا يفاقم من وضعها الميداني”.
ويُعد تصريح بوتين هذا من أشد التحذيرات المباشرة الصادرة عن الكرملين بشأن ما تعتبره روسيا “الخطوط الحمراء”، ويأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري بين البلدين على خلفية الهجمات الحدودية المتبادلة وتوسع رقعة المواجهات المسلحة.
ويُذكر أن منتدى سان بطرسبورغ يشكل منصة رئيسية لعرض توجهات السياسة الاقتصادية الروسية، إلا أن خطاب بوتين هذا العام طغت عليه النبرة العسكرية والسياسية، وسط تزايد الضغوط الغربية واستمرار الدعم الغربي لكييف.