من المسؤول عن الارتفاع الجنوني لأسعار الأغنام في سوق عزان – شبوة؟!

كتب/ جلال باشافعي
ما يحدث في سوق عزان بمحافظة شبوة من ارتفاع خيالي وغير مسبوق لأسعار الأغنام لم يعد مجرد ظاهرة موسمية أو نتيجة طبيعية لعوامل السوق… بل أصبح استغلالًا فجًّا وظلمًا واضحًا بحق المواطن البسيط!
في كل يوم، نشاهد كيف تتضاعف أسعار الأغنام وكأننا في مزاد خارجي، والسبب؟ أشخاص من خارج الوطن، وتحديدًا من سلطنة عمان، يدخلون إلى السوق ويشترون كميات كبيرة بأسعار تفوق القيمة الحقيقية، ثم يُهرّبونها أو يُصدرونها إلى بلدهم، لتتحول ثروتنا الحيوانية إلى سلعة تُستهلك في الخارج بينما نعجز نحن عن شراءها في الداخل.
أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة:
من سمح لهؤلاء بشراء كميات بالجملة من الأسواق المحلية؟
أين الجهات الرقابية والسلطات الأمنية والضبطية؟
كيف يتم تصدير هذه الأعداد الكبيرة، وأين دور الجمارك والمنافذ الحدودية؟
لماذا تصمت الدولة أمام هذا العبث؟ هل نحن بلا سيادة على مواردنا؟ هل صار المواطن الجنوبي آخر من يفكر فيه المسؤول؟!
الأغنام تُربّى في أرضنا، وتُعلف من مواردنا، ويكدح في تربيتها شبابنا ومزارعونا، لكنهم لا يستطيعون شراءها لأن “المستورد” القادم من خلف الحدود يدفع أضعاف السعر ويأخذها دون قيود ولا حسيب ولا رقيب!
نحن أمام جريمة اقتصادية مكتملة الأركان:
استنزاف للثروة الحيوانية
تدمير لقدرة المواطن الشرائية
انهيار للميزان الغذائي المحلي
وفساد إداري يُغطي كل هذا بالصمت!
نطالب بتحقيق شفاف وفوري:
وقف بيع المواشي بالجملة للوافدين
مراقبة حركة البيع والشراء في الأسواق
تنظيم تصدير المواشي عبر آليات رسمية ومدروسة
ومحاسبة كل من يتواطأ في تسهيل هذا النزيف
يا دولة، المواطن أولًا، لا تجعلوه آخر من يستفيد من خير بلاده!
صوت المواطن
سوق عزان
شبوة
الجنوب ينزف
اين الدولة
كفى صمتاً
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي