الضالع رسمت واقع الشعب لاستعادة دولة الجنوب العربي

كتب / روعة جمال
إن يوم 25/5/2015 يعتبر يومًا عظيمًا، فيه زحفت أسود الضالع لأجل المعركة الفاصلة لتحرير أرضهم. فكانت محافظة الضالع أول محافظة تحررت، إذ أنها رسمت واقعًا لشعب الجنوب في تحقيق استعادة دولته.
وتعتبر محافظة الضالع السباقة في تحقيق أول انتصار جنوبي كبير ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية. فكانت معركة تحرير الضالع من المليشيات الحوثية مفتاحًا لكل الانتصارات التي تحققت في مختلف محافظات الجنوبية، وهو يوم للفخر الجنوبي والعربي.
وفيه نرفع رؤوسنا فخرًا بما تحقق في الضالع، ونمضي على درب الشهداء لاستكمال التحرير. حيث كان القائد عيدروس نبراسًا للتضحية، فكان قائدًا متمرسًا شجاعًا لا يهاب، قاد معركة النصر وكان في أول صفوف الجنود يخوض تلك المعركة التي تكللت بنصر عظيم وفتحت أبواب النصر لجميع محافظات الجنوب.
كانت تلك المحافظات على موعد مع نصر، وقد كانت أسود الضالع تتربع على تلك القوات وتقهقرت جيوش حوثي أمام قواتنا الجنوبية التي كانت تتقدم إلى الأمام ورسمت معها حب الوطن الجنوبي. ويعتبر هذا اليوم هو يوم بدأت فيه أولى خطوات استعادة السيادة الجنوبية ودحر أدوات إيران من أرض الجنوب.
ولن ننسى شهداءنا الأبرار والجرحى الأبطال، ستبقى دماؤهم أمانة في أعناق كل جنوبي. فإن تضحيات الأبطال في الضالع كتبت بالدم عهدًا جديدًا للجنوب، لا تراجع فيه عن استقلال الجنوب العربي.
فكانت ملحمة الضالع إيقونة وفخرًا لكل جيل في الجنوب، يجب أن يعرف ماذا تعني الضالع، وماذا قدم أبناؤها على طريق الحرية والاستقلال.