غانم: الوطني الحقيقي يؤمن بصعوبات المرحلة ويرفض الانجرار خلف الشعارات الزائفة

النقابي الجنوبي/ خاص
أكد إياد غانم، عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الوطنية الحقيقية تُقاس بمدى وعي الفرد بالتحديات والصعوبات التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن “كل عمل وطني في الظروف الصعبة، ووقت الأزمات لازم أن يرافقه أخطاء”، مشيرًا إلى أن الظروف الراهنة تتطلب حكمة وعقلانية في مواجهة التحديات.
وقال غانم إن “في الظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب لا مجال للانصات لأي أصوات زائفة ولا شعارات انتقامية تحريضية من خارج الحدود أو من داخلها، من أناس عرفت سيرتهم بالفساد والانحلال، وتبدل المواقف”. ولفت إلى وجود من يحاول “أن يقفز على فرضية أن لكل مرحلة متطلباتها وأولوياتها، ويريد من الديك أن يبيض”، في إشارة إلى مطالب غير واقعية وسط أزمات معقدة.
وشدد غانم على أن “الولاء للوطن لا يثبت عند من يستمع للغوغائيين والخائبين الذين يختبئون خلف شعارات زائفة ليس إلا لأهداف الانتقام لا للإصلاح”، محذرًا من الوقوع في فخ “أن نتهور لنتحول إلى وكلاء عن من تقع عليهم مسؤوليات وواجبات تجاه الشعب لندفع ثمن خذلان الآخرين”.
وأضاف أن “الوطن بحاجة لمن يؤمن به في كل حال ويعمل من أجله بصمت وصدق وأمانة وتضحية، لا طمعًا ولا خوفًا بل حبًا ووفاء”، مؤكدًا أن “مشروعنا كبير، وهدفنا عظيم، والأمور تمضي بخطوات ثابتة ومدروسة لتحقيقه”. وأوضح أن القيادة الوطنية “لم تكن محتاجة ممن يعادي مشروعها، ويقف في صف الترصد للأخطاء أن يقدم لها النصح بما تفعل، وما لا تفعل”.
وختم غانم تصريحاته بتحذير حكيم قائلاً: “ما أسهل الحرب عند المتفرجين”، في دعوة صريحة لتجنب الانقسامات والتفرج السلبي على ما يدور من صراعات.