العميد علي ناصر المعكر.. صخرة الجنوب التي لا تهتز

 

كتب / أبو مرسال الدهمسي

نعبّر عن كلمة وشهادة حق في هذا القائد الجنوبي العسكري الشامخ، الذي يُعد رمزاً للنزاهة والكفاءة والإخلاص للوطن الجنوب وشعبه.. العميد المناضل علي ناصر المعكر “أبو ردفان”، قائد اللواء السادس دعم وإسناد، ليس مجرد قائد عسكري، بل هو بمقام الأب لجنوده مدرسة في التضحية والوفاء، سطّر اسمه بعرق الجبين وبمواقفه الشجاعة بالدم. منذ انخراطه في الكلية العسكرية عام 1986م، مرورًا بمشاركته في معارك الدفاع عن أرض الجنوب الطاهرة والذي كان له دور كقائد استثنائي بارز حتى في حرب صيف 1994م . إلى نضاله الطويل ومواقفه البطولية ومشاركته في التحرير والدفاع عن الجنوب عام 2015م وتمريق جحافل مليشيات الحوثي وعفاش ، وصولًا إلى قيادته للواء السادس دعم وإسناد، أثبت القائد علي المعكر جدارته في مختلف الميادين. وقيادته للابطال لاجتثاث فلول الشر والإرهاب بوادي عومران بمحافظة أبين، مُسجلاً مواقف بطولية وملاحم وصمود هذا اللواء السادس دعم وإسناد ستظل خالدة تضحياتهم في ذاكرة الجنوبيين وسجل التاريخ.

لقد أحببناه نحن أبناء محافظة أبين خاصه، واحتضنته قلوبنا من خلال حضوره الدائم، وتضحياته الجسيمة، وبطولاته التي خُطّت بدماء العز والشرف ووطنيته.
اللواء السادس دعم وإسناد بقيادته لم يكن مجرد تشكيل عسكري، بل كان حصناً من حصون الجنوب، وعنواناً للفداء والانضباط والروح المعنوية والوطنية. ومن افضل الألوية في قواتنا المسلحة الجنوبية والذي ضم واحتواء الكثير لاسيما من أبناء محافظة أبين والمنطقة الوسطى ومن مختلف محافظات ومناطق الجنوب والكثير في هذا اللواء من أبين منهم قيادات وأركانات وصف ضباط ويشيدون كثيرا بهذا القائد
نحن اليوم بحاجة ماسة في الجنوب للقيادات من طينته، والحفاظ على الشرفاء والمخلصين والكوادر،
لا إلى إبعادهم أو سماح لهم بتقديم استقالة بغير حق.!
ومع ذلك نأمل إن شاء الله يتم استحقاق له بمنصب اكبر لجدارته ليستمر العطاء والنضال وخدمة الوطن

يرحل البعض دون أن يفتقده أحد ولا يجد من يواسيه أو يذكره بالخير ، لكن هذا القائد الجنوبي الشامخ المناضل من أولئك القادة العظماء الذين لا يرحلون من قلوبنا، ولا يغيبون عن ذاكرة الوطن، لأنهم سجلوا لهم أثرا جميلاً ومواقفا راسخه حفروا مبادئهم وتعاملهم وعملهم لأجل الوطن الجنوب في قلوبنا جميعاً .

حفظك الله ورعاك العميد المناضل علي ناصر المعكر ” أبوردفان “، وعشت شامخاً، عزيزاً، متواضعاً، قوي وصاحب كلمة ورأي سديد، وستظل من أولئك القادة الذين نعوّل عليهم ونفتخر بهم وندافع عنهم بالحق.

فلك كل الوفاء، وكل التضامن، وكل الحب من أبناء الجنوب عامة، وأبين خاصة.. وعاش الجنوب حرا ابيا شامخا برجاله الاوفياء المخلصين، وحفظ الله ككل أبطال وقاده قواتنا المسلحة الجنوبية صمام الأمان.
وتحياتي للجميع.

أبومرسال الدهمسي