هل رأيت طلاق شخص في المنام؟ اكتشف الرسائل الخفية وراء الرؤيا .. ابن سيرين يفسّر!

النقابي الجنوبي/خاص
يمثل الطلاق في المنام واحدة من الرؤى التي تثير تساؤلات عديدة لدى من يشاهدها، خاصة حين يتعلق الأمر بطلاق شخص آخر وليس الرائي نفسه. وفي هذا السياق، يقدّم الإمام ابن سيرين تفسيراً شاملاً لهذه الرؤى، حيث يربطها بمجموعة من المعاني التي تتراوح بين السوء والتحوّل، الفقدان والإصلاح، الندم والانفراج.
بحسب ابن سيرين، فإن رؤية شخص يطلق زوجته في المنام تُعبّر عن سوء حاله وضيق عيشه، ما يشير إلى أزمة يمر بها ذلك الشخص أو مرحلة صعبة من حياته. أما إذا كان الطلاق ثلاثياً، فإن المعنى يصبح أكثر حدة ودلالة، حيث يشير إلى قرار حاسم بترك العمل أو إنهاء علاقة دائمة.
وتأخذ الرؤيا طابعاً مختلفاً إذا كان الطلاق مرتين، فهي ترمز إلى خسارة مادية قد يعاني منها الشخص المعني بالرؤية، بينما يشير الطلاق متبوعاً بالرجعة إلى فرص إصلاح الأوضاع وتسوية الأزمات.
ومن اللافت أن ابن سيرين يفسّر ندم الشخص المطلق في المنام على أنه تراجع عن قرار أو تخلٍّ عن سعي سابق، أما الفرح بالطلاق فيدل على تخلّص من عبء ثقيل أو مسؤولية خانقة. وعلى العكس من ذلك، فإن الحزن عقب الطلاق في الحلم يدل على مفارقة شيء مهم أو حالة من الأسى لفقدان وضع كان قائماً.
وتؤكد هذه التأويلات أن حلم طلاق شخص، على الرغم من رمزيته المرتبطة بالفراق والانفصال، قد يحمل بُعداً إيجابياً أيضاً، إذ يمكن أن يشير إلى تحوّل في نمط حياة الرائي وتغيّر في أفكاره ومبادئه، وربما يكون نذيراً بقدوم الخير والفرج بعد معاناة.
وبحسب التفسير، فإن هذا النوع من الرؤى قد يعكس أيضاً الانفصال عن أحد الأقرباء أو تخلّي الرائي عن فكرة أو قناعة سابقة، وربما يكون دلالة على بداية جديدة تحمل الكثير من الأمل والتجدد.
وبين هذه التأويلات المتعددة، تتضح أهمية السياق والحالة النفسية للرائي في تفسير المنام، كما تشير هذه الرؤيا إلى مدى عمق تأثير العلاقات والقرارات المصيرية على اللاوعي البشري، وتجسيدها في الأحلام بشكل درامي يمزج بين الخوف من الفقدان والأمل في التغيير.