(27) ابريل.. يوم إباحة دماء الجنوبيين واحتلال ارضهم

(27) ابريل.. يوم إباحة دماء الجنوبيين واحتلال ارضهم
صالح الضالعي
نتذكر فصل من فصول إبادة شعب الجنوب..قصة تروى للأجيال بعد فقدان الآباء والأجداد في تلك المرحلة التي كلما تذكرناها نصاب بغثيان ذلك لبشاعتها وحقارتها لاسيما وأنها كانت طاعنة لكرامتنا وحابسة لحريتنا التي جبلنا عليها كجنوبيين منذ أن خلق الله الأرض،ومن عليها
نسرد واقع يوم 27ابريل 1994م والتي أطلق فيها زعيم عصابة الاحتلال اليمني الهالك عفاش اول صرخة من على منصة ميدان السبعين للعاصمة صنعاء.. نتذكر حينما اعتلى سلالمها منتشيا وكأنه حاكم العالم ولا احد يجرؤ على الكلام أو الإدانة والاستنكار.. في الوقت نفسه كانت اللجنة العسكرية المشكلة من قبل الأطراف والأحزاب والمطعمة بقيادات عسكرية خارجية تقوم بواحبها في فض النزاع بين الوحدتين العسكريتين المتمثلة باللواء الثالث مدرع جنوبي ،واللواء الاول شمالي.. محافظة عمران اليمنية
يروي جنود جنوبيون تفاصيل المعركة بقولهم : كان الموقف متوترا بيننا والجميع ضاغط على زناده منتظرين اول طلقة تخرج من سلاح ايا كان منا ، وضافوا لقد كنا في جهوزية عالية وعلى ثقة أننا سنحسم الموقف خلال دقائق
وافادو بالقول : لكن تغير الموقف تماما حينما تم ابلاغنا بأن هناك لجنة عسكرية قادمة متفق عليها ، ولذلك فعلا وصلت اللجنة وقت الظهر ومن المعروف بأن هذا الوقت يتم فيه تناول وجبة الغداء..
وتحدث جماعة من الجنود الجنوبيين عن ماجرى أثناء وصول اللجنة العسكرية والأمنية بالقول : أثناء وصول اللجنة العسكرية والأمنية المشكلة تم استقبالها من قبل القيادة بما يليق بها وحسن ضننا بها تهداة الوضع المتوتر بيننا والمنتسبين للواء الاول مدرع شمالي ، من جانبها أصدرت قيادتنا أوامرها تخفيض التصعيد وتناول وجبة الغداء بصورة طبيعية بعد تلقيها ضمانات من قبل اللجنة
وتابعو حديثهم : على التو وبحسب الجدول العسكري قمنا بتنفيذ الأوامر وذهبنا إلى المطعم وخلال تناولنا وجبة الغداء بدقائق امطرنا بقذائف الدبابات بصورة جنونية لاتوصف.. وحتى اللجنة نفسها لم تسلم ، واستطرد الجنود وبعض الضباط الجنوبيين الواقعة بأن زملائهم المناوبين قاموا بالرد على مصادر النيران الخاصة بالعدو واشعلت المعركة بين القوتين العسكريتين التي من خلالها تم الحسم العسكري من قبل اللواء الثالث مدرع جنوبي بنصف ساعة كان هنا لواء بمسماه اللواء الأول مدرع شمالي
أما …… بعد
وأشارو بأن نهاية اللواء الشمالي كان محسوم أمره كون منتسبيه غير مؤهلين ومدربين ومجربين على النقيض منه لواء الجنوب المدرع الذي خاض تجارب قتالية كثيرة وامتلك خبرات كبيرة في مجال فنون المعارك
ماهى اسباب الهزيمة؟
ارجع منتسبون اللواء الثالث مدرع جنوبي الأسباب لهزيمتهم والمتمثلة بأن مخزن الذخيرة التابعة للواء احترقت تماما،ثم أن الجبال المحيطة بالمعسكر تم احتلالها سرا وعززت بالالوية القادمة من صنعاء والتي كانت أشبه بالسيل الجارف ، فكان القتال بين الجانبين يمر بصعوبة بعد نفاذ الذخائر وكذا استهدافهم بالهاونات من قبل المتمترمسين بالجبال ومعضهم من القبائل ، كما أن المباني المجاورة للمعسكر جلها تحولت إلى مبان قنص واطلاق نار بمختلف الأسلحة ،ومع ذلك استمر مقاتلون اللواء الجنوبي في الاستماتة بالدفاع عن أنفسهم إلى مابعد صلاة العصر ..
يليه
وأوضح منتسبوا اللواء الثالث مدرع جنوبي بان مابعد صلاة العصر هطلت امطار غزيرة الامر الذي زاد الطين بلة لاسيما وان الجنود لم تعد لديهم ذخيرة وكذلك فان المساكن دمرت وبذلك لاخيار لهم الا الثبات في مواقعهم وبينما جنود اخرين حاولوا اللجؤ إلى مصنع اسمنت عمران وللتاريح حكاية لاتنسى
27 ابريل 1994م يوم اباحة دماء الجنوبيين واحتلال أرضهم من قبل ابشع احتلال عرفته المعمورة